الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

يستمتع بـ عطلته أم يخشى غضب ترامب.. جدل بسبب موقف جونسون من اغتيال سليماني

رئيس الوزراء البريطاني،
رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون

واجه رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، مساء أمس السبت، انتقادات متزايدة لعدم قيامه بقطع عطلته في منطقة البحر الكاريبي، حيث يواجه الشرق الأوسط واحدة من أخطر الأزمات منذ حرب العراق 2003، بحسب صحيفة "الجارديان".

ففي الوقت الذي يتابع في القادة العالميون تداعيات اغتيال قاسم سليماني، كبير الضباط الإيرانيين، في غارة أمريكية في بغداد في الساعات الأولى من يوم الجمعة، ظل جونسون صامتا حيث يقضي عطلة مع صديقته كاري سيموندز في جزيرة موستيك.

وأعلن داونينج ستريت أن جونسون سيعود إلى المملكة المتحدة يوم الأحد وأن وزير الخارجية دومينيك راب سيسافر إلى واشنطن هذا الأسبوع لإجراء محادثات مع نظيره الأمريكي مايك بومبيو لإجراء مباحثات حول الأزمة في الشرق الأوسط الرئيسي.

وفي إشارة إلى الغضب من أن المملكة المتحدة لم تعرب عن دعمها لأمريكا، قال بومبيو، الجمعة، إن "الأوروبيين، بمن فيهم البريطانيون، لم يكونوا مساعدين كما كنت أتمنى أن يكونوا".

ومن المتوقع أن يطلع جونسون أعضاء البرلمان على الأزمة عندما يعود البرلمان إلى العمل بعد عطلة عيد الميلاد ورأس السنة يوم الثلاثاء. ولكن مع بدء انتشار هاشتاج #wheresBoris على تويتر، قال السياسيون المعارضون لجونسون إنه من الواضح أن رئيس الوزراء البريطاني يخشى التحدث علنا خوفا من إغضاب الرئيس ترامب، الذي أمر باغتيال سليماني.

وذكرت مصادر من حزب المحافظين أنه من المرجح أن يكون صمت جونسون جزءا من جهد منسق من جانب زعماء الاتحاد الأوروبي من أجل عدم تأجيج الموقف.

وقالت إيميلي ثورنبيري، وزيرة خارجية الظل، إنه "من المثير للدهشة" أن جونسون لم يدل ببيان حول الأزمة في إيران، والتي هي "على وشك أن تصبح حربا مدمرة وكارثية أكثر من العراق أو سوريا".

وكتبت في " Observer"، قائلة: "هل يخشى غضب الرئيس ترامب؟ أم أنه ببساطة غير مهتم لأنه يستمتع بشمس البحر الكاريبي ".

وقال إد ديفي، القائم بأعمال زعيم الليبراليين الديمقراطيين: "يجب على رئيس الوزراء أن يتحدث علنا ​​الآن وأن يوضح أن بريطانيا لن تدعم الولايات المتحدة في تكرار أخطاء حرب العراق".

وأشار إيان بلاكفورد، زعيم الحزب الوطني الاسكتلندي في وستمنستر، إنه وجد أن صمت جونسون "استثنائي للغاية" مضيفا: "هناك مسؤولية كبيرة تقع على عاتقه كرئيس وزراء للمملكة المتحدة للتحدث في وضع خطير للغاية. علينا جميعا أن ندعو إلى الهدوء".

ولدى سؤاله عما إذا كان يعتقد أن جونسون قد يكون قلقًا بشأن غضب صديقه ترامب، كرر بلاكفورد: "إنه رئيس وزراء المملكة المتحدة وعليه التحدث دون خوف أو محاباة في مثل هذا الوقت".

بينما قال وزير حزب المحافظين السابق، الذي يتمتع بخبرة في الاتحاد الأوروبي والشرق الأوسط، إنه يعتقد أن قرار جونسون بعدم الإدلاء بأي تصريح كان جزءا من استراتيجية مدروسة يتم تنسيقها مع قادة الاتحاد الأوروبي الآخرين، مضيفا 'ما زلنا أعضاء في الاتحاد الأوروبي، حتى 31 يناير، وأعتقد أن هذا صحيح.. التريث للتفكير أفضل قرار".

وفي وقت سابق، ذكرت المتحدثة باسم رئيس الوزراء بوريس جونسون أن رئيس الوزراء، الذي لم يعلق بعد على عملية قتل سليماني، سيتحدث مع الزعماء السياسيين خلال اليومين المقبلين.

وأضافت المتحدثة أنه من المحتمل أن يجري جونسون مباحثات مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

وكانت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، أعلنت صباح الجمعة، أنها نفذت ضربة بالقرب من مطار بغداد في العراق، قتل فيها قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني، بالإضافة إلى قيادات في الحشد الشعبي العراقي على رأسهم أبو مهدي المهندس، فيما أعلنت طهران من جهتها أنها سترد بشكل قاس على عملية الاغتيال.