الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

سعادة واهية وزائفة


يوم بعد يوم يقع في أيدي جهاز الرقابة الإدارية إحدى قطط السمان الذين استمرءوا المال الحرام واستحلوا ما حرم الله وهي أموال الرشوة ليملؤا بطونهم وبطون أسرهم بالسحت في محاولة للسعادة في الدنيا والتمتع بمباهجها والتي سوف تكون سعادة واهية وزائفة لان اساسها مال حرام.

والغريب أن هؤلاء المرتشين الذين يقعون كل يوم في قبضة الرقابة الإدارية يقرءون كل يوم ويسمعون عن الذين سبقوهم إلى السجون في قضايا فساد ورشوة ولم ينفعهم سلطانهم أو أموالهم وكيف دمروا أنفسهم و لطخوا تاريخهم و جلبوا العار لاولادهم وعائلاتهم بعد أن كانوا يتباهون بمنصب عائلهم أصبحوا يتوارون خجلا وكوسوفا من الناس ليتحاشوا نظراتهم وسخريتهم وتجريحهم مما لحقهم من فضيحة.

ولابد أن يتأكد كل إنسان أن المال الحرام مهما كثر أو قل فلن ينفع صاحبه أبدا ولا أسرهم وسوف يكون وبالا وهلاكا عليهم ولابد أن يقع في شر أعماله من يتعاطى الرشوة مهما طال الزمن ومهما أخذ كل الاحتياطات حتى لا ينكشف أمره؛ لأن الله عادل وعالم وقال في محكم تنزيله في سورة الأنفال ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين؛ ولذا على كل إنسان أن يتقي الله في كل ما يكتسبه ويرضى بما رزقه بالحلال مهما كان قليلا لأن المال ليس بكثرته أو ندرته ولكن بالبركة التي يضعها الله فيه.
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط