EN 
يعيش المقيمون في الصحراء، خاصة في شمال سيناء، حياة طبيعية وهم يفترشون الأرض ويلتحفون السماء، وحين تشتد برودة الجو، يلجأ المواطنون إلى إشعال النار أو المدفأة ويقضون وقتًا أكثر في بيوتهم، كما يحتمي أهل الصحراء من برد الشتاء القارس داخل الخيام التي يتم تجهيزها استعدادا لسباقات الهجن.
ويقول النائب حجازي سعد، عضو مجلس النواب ورئيس نادي الهجن والفروسية بمنطقة الجفجافة بوسط سيناء، إن هذه الأيام تشهد موجة صقيع بسبب انخفاض درجات الحرارة، وهبوب رياح باردة لم يتحملها من يقطنون داخل الفلل والقصور، ولذا فإنه حفاظا على الإبل يتم ربطها ببعضها البعض، ويسود الصمت ويصبح كل ما يمكن سماعه هو صوت تحرك الإبل وأصوات الرياح، كما أن المشاركين في سباقات الهجن ليس أمامهم سوى الأغاني البدوية التي تؤنس ليلتهم وترفع روحهم المعنوية، فهم يشدون بالغناء ويرقصون على أغانيهم التي تعيدهم إلى حياتهم السابقة، حيث تنقلها الرياح فى كل مكان، يتمايلون عليها لتكسر صمت الصحراء.
اقرأ أيضا:
فيما أكد سليمان عياط، الباحث في التراث السيناوي، أن وجه الصحراء يتغير على الدوام، ولأن أطنانا من الرمال تدور في الهواء، وتضرب بقوة البشر والحيوانات، فإنها تجعل من الكلام مستحيلا، ويصبح من العسير الرؤية أو حتى التنفس، لذا يقوم المتسابق بحماية الهجن المشاركة في السباق، حيث تتم تغطيتها ببطانية للتدفئة استعدادا لدخول السباق حتى لا تفقد طاقتها، ويضطر أبناء القبائل كذلك إلى لف ثياب البادية حول رؤوسهم ووجوههم، كما يلجأون إلى إشعال أكوام من الحطب للتدفئة ولإعداد براد الشاي وضع كميات كبيرة من السكر داخل الشاي بالنعناع أو المرمرية ليصنع براد الشاي ويقدم في أكواب صغيرة، ليقضوا وقتهم أثناء فعاليات سباق الهجن الذي سيبدأ خلال أيام بمدينة شرم الشيخ محافظة جنوب سيناء.
