EN 
قال أسامة عبدالعزيز المتخصص في الشأن التركي، إن حزب أحمد داوود أوغلو وهو "حزب المستقبل"، الذي تم تأسيسه الشهر الماضي، وبالتأكيد سيحقق شرخا في حزب العدالة والتنمية، من خلال امتصاص بعض الأعضاء من حزب العدالة والتنمية الموالي للسياسة الأردوغانية.
وتابع أسامة عبدالعزيز، خلال مداخلة هاتفية على فضائية "إكسترا نيوز"، أن المؤشرات تؤكد أن هذا الحزب لم يحقق النجاحات المرجوة منه، ولكن بالرغم من ذلك فهو يهدد سيادية حزب العدالة والتنمية وهو حزب رجب طيب أردوغان، لأن هناك العديد من الأصوات التركية مازالت تواجه أحمد داود أوغلو لأنه كان شريك سابق في السياسة الأردوغانية.
وأضاف عبدالعزيز، أن هناك مؤشرات تسريبات تؤكد محاولة حزب العدالة والتنمية الاتصال بـ "علي باباجان"، ويحاول أن يمنعه من تأسيس هذا الحزب، وأنه من الممكن أن يتحسر على مكتسباته في المرحلة القادمة.
وذكر عبدالعزيز، أن "باباجان" لم يتراجع عن تدشين حزبه الجديد قريبًا جدًا ولم يمتثل إلى ضغوط أردوغان، موضحًا أن من أحزاب المعارضة التي سيكون لها ظهور واضح بشكل كبير في الفترة القادمة هو حزب "الشعب الجمهوري" الذي أسسه مصطفى أتاتورك، وهو من الأحزاب التي تمتلك أهداف واضحة.
وأردف عبدالعزيز، أن حزب "الشعب الجمهوري" في الفترة الماضية اكتسح كل المقاعد الرئيسية في المدن الرئيسية لتركيا في انتخابات البلدية، ولكن هذا لم يزحزح أردوغان عن موقعه، إلا في حالة واحدة وهي أن تتحالف جميع جهات المعارضة والشعب بأكمله فبالتأكيد هذا سيصيب أردوغان في مقتل.
