الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حكم إلقاء السلام عند دخول البيت.. وماذا يقال إذا لم يوجد به أحد؟

 إلقاء السلام عند
إلقاء السلام عند دخول البيت . وماذا يقال إذا لم يوجد به أحد

أوضح مجمع البحوث الإسلامية، عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» أن إلقاء السلام عند دخول البيت سواء وجد أحد فيه أو لم يوجد من الأمور المستحب فعلها شرعًا.

واستند «البحوث الإسلامية» إلى قول الإمام النووي - رحمه الله- في كتابه "الأذكار" «يستحب أن يقول: بسم الله، وأن يكثر من ذكر الله تعالى، وأن يسلم سواء كان في البيت آدمي أم لا؛ لقول الله - تعالى- : « فَإِذَا دَخَلْتُمْ بُيُوتًا فَسَلِّمُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ تَحِيَّةً مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُبَارَكَةً طَيِّبَة النور»، (سورة النور: الآية 61).

وأضاف أنه قد ثبت عن الصحابة إلقاء السلام على البيت غير المسكون، مستشهدًا بما روى البخاري في "الأدب المفرد" عن ابن عمر -رضي الله عنهما- قال: «إذا دخل البيت غير المسكون فليقل: السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين».

واختتم بما ذكره القرطبي - رحمه الله - في ذلك: "والأوجه أن يقال: إن هذا عام في دخول كل بيت، فإن كان فيه ساكن مسلم يقول: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وإن لم يكن فيه ساكن يقول: السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين".

حكم إلقاء السلام عند دخول المسجد:
بينت لجنة الفتوى التابعة لمجمع البحوث الإسلامية، أن السلام سُنة وقربة لمن دخل على قوم في المسجد، أو في أي مكان يسلم عليهم ، فليس في نصوص الشريعة ما يمنع منه بالنسبة لمن دخل المسجد.

وأوضحت «اللجنة» فى إجابتها عن سؤال: «ما حكم إلقاء السلام عند دخول المسجد وما حكم الرد عليه؟»، أن السلام تحية المسلمين بعضهم لبعض عموما، إلا فيما استثناه الدليل،مشيرة إلى أنه يُشرع لمن دخل المسجد أن يبدأ من فيه بالسلام، بما لا يزعج المصلين أو يشغلهم.

وأضافت أنه قد ثبت ذلك في حديث المسيء في صلاته فقد سلم على النبي صلى الله عليه وسلم في المسجد بعد أن صلى ركعتين فرد عليه النبي صلى الله عليه وسلم، منوهة بأنه يجب رد السلام على من ألقي عليه السلام ، والرد يكون مثل التحية، أي في ألفاظها مثل التحية، وهم يردون عليه مثل ما قال أو يزيدونه.

واستشهدت بقوله تعالى: «وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا» فالرد واجب مثل التحية، والزيادة مستحبة، فإذا قال: السلام عليكم، وجب عليهم أن يقولوا: وعليكم السلام، فإن زادوه: ورحمة الله، فهو أفضل، وإن زادوه:وبركاته، كان أفضل، وإذا قال: السلام عليكم ورحمة الله، وجب عليهم أن يقولوا: وعليكم السلام ورحمة الله، وإن زادوه: وبركاته، كان أفضل.

ونوهت بأنه إذا قال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وجب عليهم أن يقولوا: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، يعني: رده، هذا ردها، وهذه هي النهاية في السلام: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، فعليهم أن يردوها، فإذا زادوه بعد ذلك: كيف حالك؟ بارك الله فيك، كيف أولادك؟ كل هذا طيب، هذا من الزيادة الطيبة، هذا إذا كان قد مر على قوم بالمسجد قبل أن يصل إلى المكان الذي سيصلي فيه.

وتابعت: أما إذا كان الناس في مكان في المسجد ودخله ولم يمر بهم عند دخوله فإنه يبدأ بتحية المسجد ثم الذهاب إليهم والسلام عليهم.

واستدلت بما ورد في الحديث عن أبي هريرة رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل المسجد، فدخل رجل فصلى، ثم جاء فسلم على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فرد رسول الله صلى الله عليه وسلم السلام، وقال: ارجع فصل فإنك لم تصل، فهذا الحديث يدل على أنه يبدأ بتحية المسجد قبل الصلاة لمن لم يمر بالناس قبل المكان الذي سيصلي فيه، واستدل به بعض أهل العلم على البدء بتحية المسجد مطلقا.

حكم إلقاء السلام على قارئ القرآن:
أوضح الدكتور مجدى عاشور، المستشار العلمى لمفتى الجمهورية، أن إلقاء السلام سنة عند جمهور العلماء، وهو سنة عين على المنفرد، وسنة كفاية على الجماعة، والأفضل السلام من جميعهم لتحصيل الأجر، وأما رد السلام ففرض بالإجماع.

وأضاف «عاشور»، فى إجابته عن سؤال «ما حكم إلقاء السلام على قارئ القرآن؟»، أن من دخل على أناس يصلون أو يقرأون القرآن فالمشروع هو أن المصلي يرد بالإشارة والقراء يردون بالكلام، وقد كان النبي -صلى الله عليه وسلم- جالسًا في أصحابه فرأى رجلًا قد أساء صلاته فلما سلم جاء الرجل وسلم عليهم ورد عليه النبي -صلى الله عليه وسلم- السلام وقال له: ارجع فصل فإنك لم تصل، وكانوا يسلمون على النبي -صلى الله عليه وسلم- وهو في الصلاة فيرد عليهم بالإشارة عليه الصلاة والسلام.

واختتم أن قراءة القرآن ليست فريضة ولكنها سُنة فإلقاء السلام على من يقرأ القرآن ورد السلام لا شيء فيه، فينهى الآية التى يقرأها ويصدق ثم يرد السلام.