نشاط ملحوظ بالحركة التجارية والأسواق جنوب اليمن اليوم في أعقاب دعوات للعصيان

سادت حالة من الهدوء الحذر في مناطق ومدن الجنوب اليمني، وعادت مظاهر الحياة إلى طبيعتها في مدن جنوب شرق اليمن وسط انتشار أمني مكثف.
وفتحت المحال التجارية أبوابها، وشهدت الأسواق نشاطا ملحوظا بالحركة التجارية بعد أن أعلن ما بات يعرف باسم الحراك الجنوبي اليمني رفع العصيان المدني في الجنوب بعد استمراره أربعة أيام تخللها مصادمات بين ناشطي الحراك وأجهزة الأمن بمدن عدن وحضرموت والضالع.
وشهدت معظم مدن ومديريات العاصمة الاقتصادية والتجارية عدن جنوب اليمن حالة انتشار كثيف للجيش في عدد من التقاطعات والشوارع لحماية الممتلكات العامة والخاصة بالمواطنين، وهددت بفرض عصيان مدني اعتبارا من اليوم، السبت، بالقوة من الساعة السادسة صباحا وحتى 12 ظهرا يومى السبت والأربعاء من كل أسبوع.
وقال مصدر مسئول أمني، في تصريح له اليوم، إن هذا الانتشار يأتي للحفاظ على أمن واستقرار المدينة، داعيا أبناء المحافظة إلى التعاون مع قوات الجيش وعدم الاستجابة لدعوات عرقلة الحياة الطبيعية في المحافظة.
وكان مصدر مسئول دعا أبناء محافظة عدن إلى ممارسة نشاطهم ودوامهم وأعمالهم اليوم بشكل طبيعي، وعدم الاستماع لدعوات العصيان والإضراب من قبل من أسماهم "بعض الأطراف المثيرة للفوضى وتعطيل مصالح الناس".
وأكد المصدر أن "السلطات اليمنية لن تسمح لهذه الأطراف بالتمادي في إرهاب الناس وإغلاق المحال التجارية بالقوة وقطع الطرقات وتعطيل المدارس، وستتصدى لمثل هذه الأعمال بكل حزم".
وأضاف المصدر اليمنى: "لقد دأبت هذه الأطراف على الدعوات من هذا القبيل ويوم رفض أبناء عدن الاستجابة لمطالبهم ودعواتهم، مارسوا الإرهاب ضدهم وهو ما يتعارض مع القانون وفكرة العصيان والإضراب من أساسه".
وأوضح أن هذه الأطراف، عبر وسائل إعلام مشبوهة تبث من خارج البلاد، تحرض لمثل هذه الدعوات وتسوق كثيرا من التضليل والكذب، كان آخرها ما ذهب إليه قناة "عدن لايف" بزعمها أن لجنة من الأمم المتحدة ستزور عدن اليوم، وهى أخبار زائفة الهدف منها إيهام الناس بمثل هذه الدعوات المضللة لتسويق الوهم الذي دأبت عليه مرارا وتكرارا.
وكان الحراك الجنوبي نفى في بيان له صلته بدعوات أطلقها مناصرون لتيار البيض ومسلحون تابعون لبقايا نظام المخلوع صالح بعدن لبدء عصيان مدني شامل اليوم.