هل ترك الصلاة يبطل عقد النكاح؟ رأيان للفقهاء.. وخالد الجندي يحسم الجدل

هل ترك الصلاة يبطل عقد النكاح؟ الصلاة أهم وأعظم عبادة بعد الشهادتين، وأنها عمود الإسلام، وأن الواجب على جميع المكلفين من المسلمين المحافظة عليها وإقامتها كما شرع الله تعالى، قال سبحانه: «حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ» (البقرة:238).

وقال تعالى عن الصلاة: «فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ» (التوبة:5)، وقال تعالى: «وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ» «البقرة:43»، وعَنِ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم «بُنِيَ الإِسْلَامُ عَلَى خَمْسٍ: شَهَادَةِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ، وَإِقَامِ الصَّلَاةِ، وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ، وَالحَجِّ، وَصَوْمِ رَمَضَانَ».

وأكد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، أن تارك الصلاة نوعان، النوع الأول: مَنْ يترك الصلاة تكاسلًا ولا ينكر بفرضيتها، والثاني: جاحد بفرضية الصلاة ولا يعترف بأنها من أركان الإسلام.

وأضاف «الجندي» في إجابته عن سؤال: «أنامُتزوجة منذ 27 سنة، وزوجي لا يصلي إلا الجمعة نادرًا، فهلترك الصلاة يبطل عقد النكاح؟»، أنجمهور الفقهاء رأوا في هذه الحالة فسخ عقد الزواج، وهناك فريق آخر لا يرى الفسخ، وأنا أؤيد رأي عدم الفسخ، طالما أن الزوج لا يُنكر فريضة الصلاة ويعترف بأنها من أركان الإسلام.

وأوضح: «أن الزوج إذا كان مُنكرًا لفريضة الصلاة وجاحدًا بهافهذا كفر، وهنا يفسخ عقد النكاح»، موجهًا حديثه للسائلة: «أماأنت فزوجك معترف بفرضية الصلاة، لأنه يُصلي أحيانًا الجُمعة فهو عنده ضميريُؤنِّبه، وربما يأخد الله تعالى بيده ويتوب عليه، ويكون زوجك هو إمامك في الصلاة، فعليك بالدعاء له بالهداية».

وتابع: «سأل شاب الشيخ محمد الغزالي رحمه الله: ما حكم تارك الصلاة يا إمام؟فأجابه على الفور: حكمـه أن تأخـذ بيـده إلى المسجــد».