الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعدما تبرأت منه.. حقيقة دور إسرائيل في ملف سد النهضة الإثيوبي

صدى البلد

تحيط الكثير من الشبهات بدور الإحتلال الإسرائيلي وعلاقته ببناء سد النهضة الإثيوبي، الذي يؤثر بالسلب وبشكل مباشر على حصة مصر من المياه وجميع القطاعات التي تعتمد على مياه النيل بشكل أو بآخر.

ونشرت السفارة الإسرائيلية عبر حسابها الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" قائلة: "في ضوء الشائعات الأخيرة بشأن مساندة إسرائيل في مشروع بناء سد النهضة الإثيوبي نود أن نوضح الحقيقة – دولة إسرائيل تتمتع بعلاقات سياسية واقتصادية مميزة مع كل من مصر واثيوبيا، ولكن إسرائيل لا تسهم ببناء سد النهضة الإثيوبي بأي شكل من الأشكال".

وعلى الرغم من أنه لا يوجد دليل على استثمار حكومة الاحتلال بشكل مباشر في سد النهضة سواء بالتمويل أو المشاركة في عمليات البناء، إلا أن الادعاء بعدم وجود إسهام إسرائيلي في مشروع سد النهضة "بأي شكل من الأشكال" لا يبدو منطقيا بناء على بعض المعطيات.

وزار بنيامين نتنياهو رئيس حكومة الاحتلال المتهم في قضايا فساد، إثيوبيا في يوليو 2016، بمناسبة الذكرى الـ68 للنكبة، والتي تزامنت مع افتتاح المرحلة الأولى من بناء سد النهضة، ما يعد دعما علنيا لإثيوبيا في ملف نزاعي بين القاهرة وأديس أبابا.

وينظر إلى تلك الزيارة على أنها كانت بمثابة احتفالية للنظام الصهيوني بجني الثمار التي زرعها على مدار العقود الماضية في إثيوبيا تحديد، من نشاطات سياسية واقتصادية في شكل استثمارات.

ووصفت الخارجية الإثيوبية زيارة نتنياهو بالتاريخية، وقال تاي أتاسكي وزير الخارجية الإثيوبي آنذاك إن أديس أبابا ستناقش مزيدا من الاستثمارات الإسرائيلية في إثيوبيا خاصة في مجال التعليم والثقافة والتعاون وهو ما نصت عليه عدة اتفاقيات وقعها البلدان في وقت سابق.

وكشف هيلاوي يوسف السفير الإثيوبي السابق في إسرائيل عن ان شركة الكهرباء الإثيوبية وافقت على اختيار شركة كهرباء إسرائيل لتولي إدارة قطاع الكهرباء في إثيوبيا، بما في ذلك تقديم الاستشارات والإدارة لمشروعات إنشاء محطات طاقة جديدة، وكل هذه المحطات ستقام على نهر النيل الأزرق.

وذكر في تصريحات منفصلة أن إسرائيل دشنت مشروعات زراعية مشتركة بجانب وجود 240 مستثمرا إسرائيليًا، فيما يبدأ توليد الكهرباء من السد بعد افتتاح المرحلة الأولى مباشرة. فضلا عن تنفيذ مشروعات ري ضخمة من خلال المياه الإثيوبية  بعد إتمام بناء السد، وتمويل 200 مليون دولار لتطوير أنظمة الري.

وقال نتنياهو أمام البرلمان الإثيوبي، إن "إسرائيل ستدعم أديس أبابا، لتمكن إثيوبيا من الاستفادة من مواردها المائية في تطوير الزراعة من خلال مدها بالتكنولوجيا".

وأضاف أن "أديس أبابا تنتهج الطريق الصحيح في التنمية، وسنعمل على دعمها وتعزيز المشاريع التنموية في البلاد".


وأوضح نتنياهو أن إسرائيل ستجعل من إثيوبيا أكبر دولة منتجة للألبان في العالم، وستدعمها بكافة أنواع التكنولوجيا الحديثة،  موضحا أن هذه" رؤيته لإثيوبيا وفق استراتيجية إسرائيل".


وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية في أكتوبر الماضي ان العلاقات المصرية الإسرائيلية توترت مؤخرا بعد قيام إسرائيل بتركيب أنظمة دفاع جوي حول السد. لكن إسرائيل نفت تلك التقارير وقالت أيضا إنها شائعات.

أشارت العديد من التقارير إلى أهمية ملف سد النهضة لإسرائيل سياسيا، حيث يعد من بين أدوات الضغط في الملف الفلسطيني، فضلا عن كونه نزاعا جديدا في المنطقة، ووصف السد بأنه بوابة إسرائيل للتغلغل في دول حوض النيل.