اكتشف الفيروس وحذر منه ومات بسببه.. قصة الطبيب الصيني ضحية كورونا

توفي لي وين ليانج نتيجة إصابته بالفيروس، مساء  اليوم  الخميس، بعد جدل كبير أثير حول قضية تحذيره من انتشار فيروس كورونا.

وكانت شبكة "سي إن إن" الامريكية، نشرت تقريرا تحدث عن أن السلطات الصينية طالبت الطبيب مكتشف الفيروس بالسكوت واتهمته بأنه يروج شائعات عبر الإنترنت، والإخلال بالنظام الاجتماعي في الصين، بعد نشره تحذيرات من انتشار الفيروس.

ونقل الطبيب إلى المستشفى في 12 يناير، بعد إصابته بالفيروس، وتأكد إصابته بالمرض في 1 فبراير، ليتوفى في اليوم.

كان الطبيب الصيني نشر خبرا بتاريخ 30 ديسمبر الماضي، خبرًا مدويًا بين مجموعته من خريجي كلية الطب، عبر تطبيق المراسلة الصيني الشهير "WeChat"، يفيد بتشخيص 7 حالات إصابة في سوق المأكولات البحرية المحلي، بفيروس شبيه بفيروس السارس، وعزل المصابين بالحجر الصحي في المستشفى، وفقا لما نشرته سي إن إن.

وأوضح وينليانغ أنه وفقًا للاختبار الذي اطلع عليه، فإن الفيروس نوع من فيروس كورونا، من سلالة كبيرة من الفيروسات تشمل متلازمة الجهاز التنفسي الحادة الوخيمة، التي تعرف بـ"سارس" الذي تسبب في عام 2003 بوفاة المئات من الأشخاص بعد تستر الحكومة على خبر انتشاره. وقال وينليانغ: "أردت فقط أن أنصح زملائي بالجامعة بتوخي الحذر".

ولكن في غضون ساعات، انتشرت لقطات من رسالته على نطاق واسع، دون أن يتم حجب اسمه، وحينها أدرك أن الأمر خارج عن سيطرته، وأنه ربما سيعاقب على ذلك، وقد كان محقًا.

بعد ذلك تم اقتياده إلى قسم شرطة ووهان وإجباره على عدم الحديث عن انتشار الفيروس، قبل أن تتضح إصابته بالفيروس نتيجة معالجته لأحد المصابين به.

 عن هذا نقلت شبكة سي إن إن عن الطبيب أنه أصيب بالفيروس يوم 10 من يناير بعد أن عالج شخصًا مصابًا بفيروس كورونا المستجد دون أن يدري، بدأ وينليانغ في السعال وأصابته الحمى في اليوم التالي، ونقل إلى المستشفى بتاريخ 12 يناير ثم تدهورت حالته بشدة حتى تم إدخاله إلى وحدة العناية المركزة، ليخضع للعلاج بالأكسجين، قبل أن يعلن عن وفاته مساء اليوم.

ولقي 563 شخصا حتفهم في الصين بسبب الفيروس حتى الآن معظمهم في ووهان عاصمة إقليم هوبي. وبلغ عدد الوفيات في بر الصين الرئيسي اليوم الخميس 73 شخصا. وسُجلت في ووهان أول حالات إصابة أواخر العام الماضي. وتجاوز إجمالي عدد الإصابات المؤكدة بالفيروس في الصين 28 ألفا.

وشهدت الصين إغلاق مدن وإلغاء رحلات طيران كما أغلقت مصانع أبوابها مما أثر على خطوط الإمداد لشركات كبرى في أنحاء العالم.