الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الطرايق.. فن إماراتي في طريقه إلى اليونسكو.. ماذا تعرف عنه؟

فن الطرايق - الإمارات
فن الطرايق - الإمارات

تولى الإمارات العربية المتحدة ممثلة فى جمعية الفجيرة الاجتماعية الثقافية، اهتماما غير مسبوق بالفنون الأصيلة التى تعد أحد مرتكزات التراث الإماراتى ومنها "فن الطرايق"؛ باعتباره جزءًا أصيلًا من تراث إمارة الفجيرة والساحل الشرقي.

وفى غضون ذلك، نظمت جمعية الفجيرة الاجتماعية الثقافية، بالتعاون مع غرفة تجارة وصناعة الفجيرة، ملتقى فن الطرايق الثاني الذي عُقد تحت شعار "تواصل الأجيال" في منطقة القريّة بالفجيرة، بحضور خالد الظنحاني، رئيس جمعية الفجيرة الاجتماعية الثقافية، وسعيد السماحي، مدير عام هيئة الفجيرة للسياحة والآثار، وفاخرة بن داغر، مديرة الملتقى، وجمهور غفير من المهتمين بالفنون التراثية.

واستضاف الملتقى في نسخته الثانية نخبة من الفنانين والباحثين التراثيين، وهم: عيد الفرج، الدكتور عوض علي صالح، الدكتور حمد بن صراي، الدكتور سعيد الحداد، فيصل المريخي، عبدالله الهامور، سعيد الخشري، كما حلت هيئة الفجيرة للسياحة والآثار ضيف شرف على الملتقى.

واستهل برنامج الملتقى الذي قدمته غالية المزروعي، بغناء شعبي للفنان الإماراتي جاسم الجاسم، تلته ندوة فكرية بعنوان: "فن الطرايق.. أصالة الماضي وعبق لا تنتهي"، شارك فيها نخبة من الباحثين والمهتمين بالفنون، ثم أدى المشاركون نماذج من فن الطرايق الذي يعد لونًا شعريًا مكونًا من سبعة أشطر ويسمى (مسبّع) والشطر منه يسمى (طريقة)، بحيث يتحدث الشعراء عن موضوع واحد ويلتزمون به، كما يترافق مع شعر الطرايق الغناء المستمد من فن الويلية، والذي يعد من الفنون التقليدية في إمارة الفجيرة والتي تؤدى بشكل جماعي وتعتمد على الأداء الحركي.

كما خصص الملتقى أجنحة متعددة للتراث الإماراتي وأبرز ما يحاكي البيئة الإماراتية الأصيلة، علاوة على عرض المؤكلات التراثية التي تشتهر بها دولة الإمارات، بمشاركة عدد من المؤسسات التراثية، مثل، هيئة الفجيرة للسياحة والآثار، ومعهد الشارقة للتراث كضيف مميز، وجمعية شمل للفنون والتراث الشعبي، وجمعية دبا للثقافة والفنون والمسرح.

وأكد المشاركون في الملتقى على أهمية إحياء التراث الإماراتي الأصيل والفنون الشعبية والتي تدعم الجذور الثقافية بين دولة الإمارات ودول العالم الأخرى، موضحين أن عقد الملتقيات التي تهتم بالتراث الإماراتي وتسلط الضوء على جوانب مهمة من تاريخ الإمارات الضارب في أعماق التاريخ والاهتمام بفن الطرايق وتعزيز قيمته في النفوس؛ تشكل لفتة مهمة في استعادة أحد الفنون الإماراتية الشعرية التي شكلت في حقبة تاريخية جزءًا أصيلًا من تراث إمارة الفجيرة والساحل الشرقي.. ومطالبين باستحداث طرق مبتكرة لترسيخ هذا الفن في نفوس النشء، والعمل على توثيقه وحفظه في الكتب والدراسات، ثم بثه عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

ودعا المستشار الثقافي في اليونسكو الدكتور عوض علي صالح، الجهات المسؤولة والمعنية بالتراث إلى إرساء فن الطرايق وتكريسه ضمن المهرجانات الفنية المحلية والدولية، بهدف تعريف الأجيال الصاعدة على إرث الآباء والأجداد، والمساهمة في انتشاره دوليًا تمهيدًا لإدراجه في منظمة "اليونيسكو" كتراث إنساني حيّ وتصنيفه ضمن القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية.

وفي ختام الملتقى، قام خالد الظنحاني ترافقه فاخرة بن داغر بتكريم "الشخصية المكرمة" المتمثلة بفرقة القريّة للفنون الشعبية، تلاه تكريم هيئة الفجيرة للسياحة والآثار التي حلت ضيف شرف على الدورة الحالية للملتقى، ثم تكريم معهد الشارقة للتراث كضيف مميز، كما كرم المشاركين في الملتقى بشهادات ودروع تذكارية تقديرًا لمساهماتهم المميزة في إحياء التراث الإماراتي.