نقلت وكالة "رويترز" عن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أن أنقرة تريد من أمريكا إرسال صواريخ باتريوت لدعمها في محافظة إدلب بشمال غرب سوريا.
وأدلى جاويش أوغلو بهذا التصريح للصحفيين يوم السبت في العاصمة القطرية الدوحة بعد اجتماعه مع نظيره الأمريكي مايك بومبيو.
وكان 55 جنديا تركيا قد لقوا حتفهم في إدلب هذا الشهر خلال هجمات شنتها القوات الحكومية السورية.
وشكل مقتل 34 جنديا تركيا الخميس الماضي وحده في قصف نفذته قوات الجيش السوري المدعومة من الطيران الروسي على أحد البنايات، نقطة تحول في عودة اشتعال القتال مرة أخرى بين قوات الجيش السوري والقوات التركية والميليشيات الداعمة لها.
وقال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، السبت، إن ضربات بلاده العسكرية أدت إلى مقتل أكثر من 2000 جندي سوري، خلال المعارك، الأمر الذي لم يؤكده مصدر آخر غيره.
وأضاف خلال كلمة له في العاصمة أنقرة أن قواته دمرت 300 آلية عسكرية سورية، فضلا عن مخازن أسلحة كيماوية ومنشآت عسكرية. وأكد أردوغان أنه سيزيد الضغط على القوات السورية، التي توعدها بدفعها ثمن قتل الجنود الأتراك في إدلب.
ويأتي حديث أردوغان بعد ساعات من تصريح مسؤولي تركي كبير رفض الكشف عن اسمه، بتدمير منشأة كيماوية قرب حلب، إلى جانب "عدد كبير من الأهداف التابعة للحكومة السورية". فيما قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن 48 جنديا في الجيش السوري ومسحلين موالين له قتلوا خلال ضربات تركية خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، بينما أسفر القصف التركي عن مقتل 9 من قوات حزب الله التي تقاتل في سوريا.
وقال الرئيس التركي إنه طلب من نظيره الروسي، فلاديمير بوتن، أن يفسح المجال لتركيا لكي تتعامل بمفردها مع الجيش السوري؛ وهو الأمر الذي كان وزير الدفاع التركي قد أكده من قبل بأن بلاده لا تريد الاشتباك مع قوات الجيش الروسي.
وكانت روسيا أعلنت أنه تم قصف الجنود الاتراك بسبب انضمامهم إلى مجموعة من الإرهابيين الذين يقاتلون الجيش السوري، فيما أعربت تركيا عن رفضها للرواية الروسية وقالت إن البناية التي تم قصفها لم يكن فيها أو بجوارها أي من العناصر الإرهابية.