الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

كيف تنهى الصلاة عن الفحشاء والمنكر ومصلون يفعلون المعاصي ؟

كيف تنهى الصلاة عن
كيف تنهى الصلاة عن الفحشاء والمنكر

قال الدكتور محمد الشحات الجندي، عضو مجمع البحوث الإسلامية، إن رواية «من لم تنهه صلاته عن الفحشاء والمنكر؛ لم يزدد من الله تعالى إلا بُعدًا» ليس حديثا نبويًا.

وأضاف الجندي لـ«صدى البلد»، أن هذه الرواية السابقة أثر صحيح عن ابن مسعود رضي الله عنه رواه عنه الإمام أحمد في الزهد، كما في كشف الخفاء ومزيل الإلباس، ولكن نسبته للنبي صلى الله عليه وسلم لا تصح.

وأوضح المفكر الإسلامي، أن المقصود من قوله تعالى: «إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ»(العنكبوت:45)، أي الصلاة أن تشتمل على مذكرات بالله تعالى من أقوال وأفعال من شأنها أن تكون للمصلي كالواعظ المذكر بالله تعالى؛ إذ ينهى سامعه عن ارتكاب ما لا يرضي الله تعالى.

وتابع: «ففي الصلاة من الأقوال تكبير لله وتحميده وتسبيحه والتوجه إليه بالدعاء والاستغفار، وقراءة فاتحة الكتاب المشتملة على التحميد والثناء على الله والاعتراف بالعبودية له وطلب الإعانة والهداية منه واجتناب ما يغضبه وما هو ضلال، وكلها تذكر بالتعرض إلى مرضاة الله تعالى، والإقلاع عن عصيانه وما يفضي إلى غضبه، فذلك صد عن الفحشاء والمنكر.

واستكمل: «وفي الصلاة أفعال هي خضوع وتذلل لله تعالى من قيام وركوع وسجود، وذلك يذكر بلزوم اجتلاب مرضاته، والتباعد عن سخطه، وكل ذلك مما يصد عن الفحشاء والمنكر.

واستطرد: في الصلاة أعمال قلبية من نية واستعداد للوقوف بين يدي الله، وذلك يذكر بأن المعبود جدير بأن تمتثل أوامره، وتجتنب نواهيه، مضيفًا: فكانت الصلاة بمجموعها كالواعظ الناهي عن الفحشاء والمنكر، فإن الله قال «تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ» ولم يقل تصد وتحول ونحو ذلك مما يقتضي صرف المصلي عن الفحشاء والمنكر.

وأكد أن «الناس في الانتهاء متفاوتون، وهذا المعنى من النهي عن الفحشاء والمنكر هو من حكمة جعل الصلوات موزعة على أوقات من النهار والليل، ليتجدد التذكير وتتعاقب المواعظ ، وبمقدار تكرر ذلك تزداد خواطر التقوى في النفوس، وتتباعد النفس من العصيان حتى تصير التقوى ملكة له».


فضل صلاة الجماعة
أكد الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن ثواب صلاة الجماعة في المنزل يعادل أجرها فى المسجد؛ وهو سبع وعشرين درجة، وقيل خمس وعشرين.

واستشهد « شلبى» فى إجابته عن سؤال: «هل ثواب صلاة الجماعة في المنزل يعادلها في المسجد؟» بما روى عَنْ عبدِ اللّه بْن عُمَرَ - رَضِيَ الله عَنْهُما- أنَّ رَسُولَ اللّه - صلى الله عليه وسلم- قال: « صلاةُ الجَمَاعَةِ أَفْضَلُ من صَلاَةِ الفَذِّ بِسَبْعٍ وعِشرين دَرَجَة»، وفي رواية بـ « خمس وعشرين درجة».

وأوضح أمين الفتوى أن الفرق بين ثواب: «الخمس وعشرين درجة وسبع وعشرين» حال المصلى كما ذكر الخطيب الشربيني؛ فإذا كان المصلي فى قمة خشوعه نال الثواب الأعلى وهو سبع وعشرين درجة، وإن كان ممن يسرح فى صلاته مثلًا حصل على الخمس وعشرين درجة.

ونوه بأن الذي يميز صلاة الجماعة فى المسجد عنها في البيت ثلاثة أمور: الأول: أنه كلما زاد عدد المصلين فى صلاة الجماعة زادت محبة الله لها، مستشهدًا بما روى عن أبيِّ بن كعب – رضى الله عنه- قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم- : « صَلاةُ الرَّجُلِ مَعَ الرَّجُلِ أَزْكَى مِنْ صَلاتِهِ وَحْدَهُ ، وَصَلاةُ الرَّجُلِ مَعَ الرَّجُلَيْنِ أَزْكَى مِنْ صَلاتِهِ مَعَ الرَّجُلِ ، وَمَا كَانُوا أَكْثَرَ فَهُوَ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ »، رواه أبو داود والنسائي .

وواصل أن الأمر الثاني الذي يجعل فضل صلاة الجماعة في المسجد يزيد عنها من البيت هو: أن كل خطوة يسير فيها المصلى إلى بيت الله للصلاة عليها ثواب؛ فإن رفع قدمه كتبت له حسنة وإن خفضها نزعت عنه سيئة.

واستكمل: والأمر الثالث هو صلاة الملائكة على الموجود بالمسجد من المسلمين ما دام على وضوء، وتدعو له بالمغفرة والرحمة؛ فتقول: «اللهم اغفر له وارحمه».