الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

م. أحمد اليمني يكتب: شعـبة تبغى الـرَدَى

صدى البلد

الانتماء للأوطان فطرة كما الأمومة، فلم نسمع من قبل أن أحدًا عَلّم الطفل الرضيع كيف ينتمى إلى أمه، وكذلك لم نسمع من قبل أن أحدًا عَلّم طفلًا كيف ينتمى إلى وطنه، ولكن العكس هو الصحيح، فكراهيه الوطن هى التى تحتاج الى تعليم، ولكنه تعليم من شياطين. فقد سمعنا بالفعل عن من علم أجيالًا بأن " الوطن إلا حفنة من تراب عفن".

في بيت من قصيدة للإمام محمد ماضى أبو العزايم يقول فيه " مصـر فيها شعـبة تبغى الـرَدَى .. ألسـن السـوء لهـم يـوم الهـوان " ويبدوا أنه على قدر بزوغ نجم مصر وشعبها الأصيل وجيشها الذى ذُكر فى السنة النبوية المشرفة، إلا أن هناك القليل ممن ينتسبون ورقًا  إلى كنانة الله في أرضه وقلوبهم مع اعدائها، هؤلاء هم الشعبة التى تتمنى كل خراب ودمار يلحق بمصر وأهلها، ولا نستطيع أن نقول أنهم من أهلها، فهم أهل النفاق، يأكلون خيرها وينعمون بسلمها وجوارحهم مسخره مع كل طاعن فيها.

طالعتنا الصحف بخبر عن «الصحة العالمية» مفاده أن: إجراءات بعض الدول ضد مصر بسبب كورونا جاءت نتيجة الشائعات!!

هكذا أصبحت سمعة مصر حول العالم .. شائعات يروجها شرذمة قليلون، مأجور بعضهم والبعض الآخر  مغيبون.

إن وسائل التواصل الإجتماعى تتحمل القاسم الأكبر في هذا العراك الفوضوي الذى نحن بصدده، إذ أنها نصّبت منابر لمن لا منبر له، فدورها لا يعدوا منصة الكترونية تضاهى المنصة الحقيقة. أما الضابط والحاكم في انتشار هذه الفوضى فهو عدم إعمال القانون، فنشر الإشاعات، وتلفيق المنشورات حتى تظهر وكأنها من جريدة معتبرة أو من جهة ذات حيثية جريمة يعاقب عليها قانون الجرائم الإلكترونية الذى تم التصديق عليه. ولا يبقى لنا إلا أن نقول مثل مقولة سيدنا عثمان رضى الله عنه " إن الله ليزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن" .. وندعوا الله سبحانه وتعالى أن يحفظ مصر من هذه الشعبة التى تبغى الردى. آمين.