الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

رحت برجلي للحجر.. طبيب كورونا بدمياط يحكي تجربته مع الفيروس اللعين

طبيب كورونا بدمياط
طبيب كورونا بدمياط يحكي تجربته مع الفيروس اللعين

استطاع بموقفه البطولي ان يكون حديث السوشيال ميديا بمحافظة دمياط على مدار الساعات الماضية ،أطلق عليه"بطل هزم الكورونا"أنه الطبيب احمد محمد عبدالله طبيب أمراض صدرية بمستشفي الصدر بدمياط،وهو الطبيب المثالى على مستوى محافظة دمياط للعام الماضي  ،أصيب بفيروس الكورونا وتمكن من الشفاء منه اليوم والعودة سالما من العزل بالاسماعيلية الى أسرته بمحافظة دمياط.


البداية يروها الطبيب الناجى من الكورونا لـ  "صدى البلد" وهو في طريق العودة من الإسماعيلية إلى محافظة دمياط برفقة أسرته وأحد أصدقائه.


يقول الدكتور أحمد محمد عبدالله ،البداية  :" من حوالى 10 أيام  حيث كنت متواجدا بعملي بمستشفي الصدر امارس مهامى بشكل طبيعى بالكشف عن الحالات الواردة للمستشفى ومنها حالات مشتبه بإصابتها بفيروس الكورونا وفي تلك الاثناء تم الكشف وفحص العشرات من المشتبه إصابتهم بالكورونا وإرسال عينات التحليل لمعرفة الإصابة من عدمه ،وبعد ذلك جاءت نتيجة التحليل للحالات التي أخذت منها عينات بسلبية النتيجة لجميع الحالات ماعدا حالة واحدة ايجابية تم اكتشاف اصابتها بفيروس الكورونا وتم ارسال الحالة الى مستشفى أبو خليفة بالإسماعيلية للعزل.


مضيفا،:"  الأمر لم ينته عند هذا بل فوجئت بأن تلك الحالة التى ثبت اصابتها هى واحدة من الحالات التى مررت عليها وقمت بالكشف عليها اثناء وجودها بالمستشفي ولهذا لزم المسح وسحب العينات منى كطبيب مخالط للحالة ومن جميع المخالطين لها بالمستشفى، وجاءت النتيجة ايجابية بالنسبة لى ووقت ظهور النتيجة كنت في منزلي بمدينة دمياط الجديدة وتم الاتصال بى من قبل مديرية الصحة بدمياط وابلاغي بانه خلال ساعه سيتم ارسال الإسعاف لنقلي فقلت لهم أنا سوف آتي بنفسي من دمياط الجديدة وسأتى للمستشفى و سأقابل الإسعاف بمدينة دمياط".


واضاف :" وبالفعل ودعت اسرتى بحذر وتقبلت الامر بنفس راضية فهو قضاء الله وقدرة وهو وحدة من يلطف بنا وودعت طفلتي وأنا متخذ كافة الإجراءات الاحترازية فالوداع كان عبارة عن ايمان قوى بقضاء الله وأيضا حرص على سلامة اسرتى وكافة المحيطين بى فإذا اصيبت انا لااريد ان يمس احدا منهم بمكروة وبالفعل قابلت الإسعاف بمدينة دمياط عقب وصولى للمستشفى وتوجهت مع بعض الحالات التى جاءت نتيجتهم ايجابية ايضا من ابناء دمياط الى مستشفى ابو خليفة بالإسماعيلية للخضوع للعزل بالحجر الصحى".


واوضح انه على يقين أنه بالإصرار والعزيمة ولطف المولى تعالى نستطيع الانتصار على الكورونا وهزيمة الفيروس اللعين ، قائلا:" قبل اكتشاف إصابتي بالكورونا كان قد تم ابلاغي بانى ضمن فريق الحجر الصحي بدمياط والذى سيتم تجهيزه للعمل بمستشفي العزل براس البر وحينا اردت ان اكون مطلعا عن كافة الدراسات والأبحاث التي تمت في الفترة الأخيرة حول فيروس الكورونا وطرق مواجهته وذلك للتثقيف الشخصى والذى سيسهل على عملى بمستشفى العزل براس البر وحفظت بعض من تلك الدراسات وما تم تداوله بخصوص الكورونا على جهاز المحمول الخاص بى لم اكن ادرى وقتها باننى احتفظ بها لنفسي لكى تساعدنى على الشفاء من هذا الفيروس اللعين وبالفعل استعنت بكافة ما قرأته الفترة الماضية واطلعت طوال فترة العزل بالإسماعيلية على كل ما كان يحدث في العالم بخصوص الكورونا ،فالوقت كان يمر ببطئ شديد وحالة الفراغ التي كنت اعاني منها وانا في العزل استثمرتها في القراءة ومطالعة كل ماهو يخص فيروس الكورونا".


وتابع، انه كان يتم إجراء التحاليل له في العزل باستمرار وكانت النتيجة سلبية فبمجرد وصوله العزل تم سحب عينة منه بعد أربعة أيام وجاءت سلبية ثم عينة أخرى بعد 48 ساعة وجاءت ايضا سلبية آخر نتيجة كانت أمس وجاءت بفضل اللة سلبية وقتها لم أتمالك نفسي من البكاء من الفرحة وبلطف ربنا فتم الاتصال بوالدي الطبيب محمد عبدالله لاخباره بخبر شفائي من فيروس الكورونا وعودتى غدا وسجدت ساجدا لله شكرا على خروجى من المحنة".


واختتم حديثه بأنه طوال الفترة الماضية استعان بالصلاة والقرآن والدعاء بعد خروجه وخروج مصر من تلك المحنة فكان على يقين بلطف ربنا وأنه سيعاود من الغد السبت استكمال عمله كطبيب ضمن فريق مستشفى العزل براس البر وبأنه سعيد بتكليفه منذ اسبوعين بهذا الامر وحالت اصابته بالفيروس ان يمارس عمله بمستشفى العزل ولكنه بعد شفائه سيتوجه لمستشفى العزل برأس البر بعد أن حصل على خبرة كبيرة في مواجهة هذا الفيروس.