الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

كمامة مان Vs كورونا.. فريق شبابي يحمي المصريين من أخطار الوباء القاتل.. فيديو

فريق كمامة مان
فريق كمامة مان

عقارب الساعة تقترب من الثانية عشر ظهرًا، تجمع عدد من الشباب في إحدى ورش العمل في منطقة الدقي، تكثر الأحاديث ويتم وضع الخطط للمشاركة في مواجهة فيروس كورونا، حماس ظاهر وعيون لامعة تكشف عن ما تخبئه قلوبهم من حب للخير وطاقة لمساعدة ابناء جلدتهم من المصريين في تخطي محنة وباء كورونا الذي يقضى على الأخضر واليابس في طريقه، بعد نقاشات طويلة بدأت المجموعة في تجهيز أنفسهم للانطلاق فرفعوا شعار الوقاية أولا واستخدموا أدوات الحماية الشخصية من الكمامات والقفازات الطبية، ثم انطلقوا في طريقهم حاملين بعض الحقائب البلاستيكية التي تحتوي على كميات الكمامات والقفازات الطبية و زجاجات الكحول للتعقيم وكل ذلك بالجهود الذاتية، فمن رحم الأزمة ولد الأمل وانكشف المستور عن شعاع من النور يضيء مسار المواطنين في مواجهة هذا القاتل الصامت.

توجه الشباب العشريني بقيادة محمد فوزي ترافقه كاميرا صدى البلد إلى منطقة الدقي وبالتحديد عند محطة مترو الأنفاق حيث يتوافد المارة هنا وهناك، تارة من باب الدخول، وتارة أخرى من بوابة الخروج، ليتفاجئوا بلوحة ورقية «بانر» يحوي على بعض الإرشادات الوقائية ضد فيروس كورونا المستجد، وضعها الشباب المتحمس لتوعية المواطنين حول فيروس كورونا المستجد.

مبادرة شبابية تتكون من عشرات الشباب الحماسية لتوعية المواطنين بفيروس كورونا المستجد، تحت مسمى كمامة مان يرفعون شعار صحتك أمانة، بدأ محمد فوزي صاحب فكرة حملة التوعية بالوقوف على أحد الأرصفة ينادي في المواطنين بالشارع المصري على ضرورة الاهتمام بالوقاية من الفيروس المخيف قائلا: "خليك ببيتك.. أغسل ايديك.. متلمسش وشك .. أحمي نفسك وعيلتك..".

استمع بعض الأشخاص إلى الشباب، وبدأت الحملة تنتشر شيئًا فشيئا، ووزع شباب الحملة مئات الكمامات الطبية مع القفازات وتعقيم أيادي المارة قبل ارتداء أدوات الوقاية، ثم توزيع أوراق تحفيزية بها بعض الإرشادات لنشر التوعية.

لم تكن منطقة الدقي هي الأولى لفريق كمامة مان، فكان للزمالك وفيصل والهرم والمهندسين النصيب الأول في حملة التوعية، ليؤكد فوزي: "إحنا هدفنا ننشر التوعية، لبس الكمامة مش عيب".

لم يتوقع الشاب العشريني عن تقبل المواطنين لحملة كمامة مان في فترة وجيزة، حيث إن عُمر الحملة لم يتجاوز بضع أيام، لكنها استطاعت الوصول إلى عدد كبير من المواطنين، مع تقبل المصريين لها واستجابة عدد كبير من المواطنين واتبعهم طرق الوقاية من الفيروس القاتل.

وزع الشباب منذ بداية انطلاق حملة التوعية آلاف الكمامات والقفازات الطبية مع نشر طرق الوقاية بطريقة حماسية، وذلك بدعم رجال الشرطة ووسائل الإعلام المصري.

لم يعتمد الشباب العشريني على الواقع فقط ، فكان لمواقع التواصل الإجتماعي لها نصيب إيجابي في نشر التوعية، واعتمد شباب الحملة في ذلك على عمر أحمد مسئول السوشيال ميديا للحملة والذي لم يتجاوز عمره الـ 15 عاما، حيث كشف عن تقبل رواد السوشيال ميديا لفكرة الحملة، مع مشاركتهم ببعض المناطق للتوجه لها فورا لتوزيع الكمامات والقفازات الطبية.

حلم الشباب يطوف حول القاهرة والجيزة بضواحيها، لكنهم يطمحون إلى السفر لجميع محافظات مصر المحروسة، مع مطالبة رجال الأعمال والأطباء بدعمهم لتوافر الكمامات والقفازات الطبيه مع زجاجات الكحول، لعدم توافرها بسهولة في الفترة الحالية.