الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

«خليك في البيت» العالم يحاصر كورونا.. وعي مجتمعي بخطورة الفيروس.. وبهذه الطريقة تغلب الشعب الكوري على الأزمة

مواطنون كوريون يرتدون
مواطنون كوريون يرتدون كمامات

ينتشر الآن على مواقع التواصل الاجتماعي ومؤشرات البحث العالمية «هاشتاج» «stay home» أو «خليك في البيت» لحث المواطنين على محاربة فيروس كورونا في جميع دول العالم.

وتحث جميع حكومات الدول حول العالم، مواطنيها على البقاء في المنزل واتخاذ الإجراءات الاحترازية اللازمة للتصدي لفيروس كورونا، وهو ما حدث في كوريا الجنوبية، التي نجحت في حصار الجائحة بسبب وعي المواطنين.

ودعا الرئيس السيسي المواطنين في مصر إلى التعاون والالتزام بالإرشادات الحكومية لتقليل الاختلاط بين المواطنين، محذرا من قدرة فيروس كورونا على التفشي بسرعة كبيرة.

وأضاف أمس خلال احتفالية عيد المرأة المصرية التي أقيمت بقصر الاتحادية "خلونا نقعد أسبوعين على الأقل كده، مزيد من الالتزام والجدية والمسئولية والانضباط، ساعدونا يا مصريين إننا نعبر الأزمة، أسبوعين على الأقل نخلي حجم الأرقام المعلنة ميزدش ومتوصلش لأرقام أكبر من كده، ليه بقول كده لأن التوصيف الطبي للفيروس سريع الانتشار ومتوالية هندسية يمكن تحويل الأعداد لآلاف في أيام قليلة".

 وتابع الرئيس "لو ما حطيناش إيدينا في إيد بعض، واتعاملنا مع الموضوع بشكل حاسم هنخسر كتير". وشدد الرئيس على أن مصر تتعامل مع الأزمة من خلال العلم والمعايير الدولية التي أقرتها منظمة الصحة العالمية. 

وتوجه الرئيس السيسي بالشكر لجميع العاملين بالقطاع الصحي من الأطباء وأطقم التمريض، قائلا "نخوض الآن حربا أبطالها الأطقم الطبية".
وحول قرار تعليق الصلوات بالمساجد والكنائس، قال الرئيس إنه جاء من باب "الأخذ بالأسباب"، وذلك لحين انتهاء الظروف الحالية.

البقاء في المنزل أبرز طرق الوقاية من فيروس كورونا
ويجب على المواطنين في الدول التي ينتشر بها فيروس كورونا اتباع أساليب الوقاية جيدًا وعدم الخروج من المنزل إلا للضرورة القصوى؛ حيث يتيح ذلك السلطات المختصة في البلاد بالعمل وفق رؤية واضحة والسيطرة على تفشي المرض واكتشاف المصابين وعلاجهم.

تمكنت السلطات الكورية الجنوبية من إبطاء وتيرة انتشار فيروس كورونا بصورة حادة، بفضل برنامج اختبار استثنائي.

وقالت مجلة Science، إن 50 مليون شخص يعيشون في كوريا الجنوبية، فإذا كانت السلطات قد سجلت في 29 فبراير الماضي 909 إصابات، فإنها سجلت في 17 مارس الجاري 74 فقط.

ووفقا للمجلة، هذا الانخفاض في عدد المصابين هو ناتج عن استخدام السلطات لبرنامج اختبار استثنائي، حيث اخذت عينات دم من أكثر من 270 ألف شخص. وهذا يعني أكثر من 5200 تحليل لكل مليون شخص.

وتعمل في كوريا الجنوبية الخوارزمية التالية- حيث يتم إدخال جميع من يعانون من أمراض مزمنة قبل غيرهم، وبعد ذلك يرسل الأشخاص الذين يعانون من أعراض معتدلة إلى المعاهد الطبية والمواقع التي خصصتها الحكومة لتقديم الرعاية الطبية الأساسية. والأشخاص الذين تكون نتيجة التحليل سالبة مرتين يغادرون هذه الأماكن إلى بيوتهم. أما الذين كانوا على اتصال بالمصابين أو يعانون من أعراض خفيفة فيخضعون لحجر صحي في المنزل لمدة أسبوعين ويزورهم الطبيب مرتين في اليوم.

وتشير المجلة، إلى أنه مع أن السلطات تمكنت من إبطاء انتشار المرض إلا أن عدد المصابين يزداد، ما يعني أن خطر تفشي الوباء من جديد لا يزال قائما. 

ووفقا للمجلة، هذه الحملة التي تقوم بها السلطات في كوريا الجنوبية مبنية على الخبرة في مكافحة وباء الشرق الأوسط MERS عام 2015، الذي أصاب 186 شخصا توفي منهم 36. وقد تمكنت السلطات حينها خلال شهرين من القضاء على المرض بعد عزل نحو 17 ألف شخص في حجر صحي.


تسجيل أدنى إصابات بكوريا الجنوبية
وأعلنت كوريا الجنوبية، اليوم الاثنين، أدنى عدد من حالات الإصابة الجديدة بفيروس كورونا منذ وصولها إلى الذروة حتى الآن في 29 فبراير، كما عزز استمرار الاتجاه النزولي في حالات الإصابة اليومية الآمال في احتمال أن أكبر تفش للفيروس في آسيا خارج الصين ينحسر.

وقالت المراكز الكورية لمكافحة الأمراض والوقاية منها إن كوريا الجنوبية سجلت 64 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا ليرتفع بذلك عدد حالات الإصابة إلى 8961. وارتفع عدد حالات الوفاة حالة واحدة لتصل إلى 110 حالات.

وأظهر العدد الإجمالي اليومي استمرار الاتجاه النزولي لليوم الثاني عشر في حالات الإصابة الجديدة.

وقالت المراكز الكورية لمكافحة الأمراض والوقاية منها إن 257 مريضا خرجوا من المستشفيات التي كانوا قد عزلوا فيها للعلاج.

وسجلت كوريا الجنوبية حالات شفاء أكثر من حالات الإصابة في 13 مارس لأول مرة منذ تأكيد أول حالة إصابة في 20 يناير.