EN 
أثيرت العديد من التساؤلات خلال الفترة الماضية حول ماهية الحكم في عدم الذهاب للأهل لفترات طويلة والتى يعتبرها البعض "مقاطعة"، على خلفية أوضاع كورونا التى أدت إلى انقطاع الزيارات بين الأهل.
وردًا على هذه التساؤلات، أوضح المستشار بالديوان الملكي عضو هيئة كبار العلماء، الدكتور عبدالله بن محمد المطلق، أن عدم الذهاب للآباء والأمهات في هذه الفترة ليس عقوقًا؛ داعيًا في هذا الصدد إلى التحلي بالصبر إلى أن تزول هذه الغمة بإذن الله وتعود الاجتماعات العائلية والتجمعات الأسرية.
وقال "المطلق"، في برنامج "فتاوى" على القناة السعودية، ردًّا على تساؤل أن بعض كبار السن يطلبون من أبنائهم ضرورة زيارتهم لهم وهم يخشون عليهم من العدوى؛ فهل عدم الذهاب يُعتبر عقوقًا؟: "بعض الأمهات تُرَتب زيارات أسبوعية لأبنائهم مع أسرهم، وهي تظن أن الوقت الآن كما كان قبل انتشار فيروس كورونا.. لا يجوز اجتماعات الناس لأن الوقاية خير من العلاج"؛ متسائلًا: "لماذا نعرّض أنفسنا وأطفالنا لخطر العدوى بهذا المرض ونذهب نجتمع عند أمهاتنا وآبائنا؟".
وأكد أن "عدم الذهاب للآباء والأمهات في هذه الفترة ليس عقوقًا أبدًا، فهم محسنون لآبائهم خاصة كبار السن، إذا أصيبوا بفيروس كورونا قد يتعرضون لمضاعفات صحية"؛ محذرًا من أن هذه الاجتماعات العائلية التي تضم الأجداد والأبناء والأحفاد والخدم في مكان واحد -مع الانتشار السريع للعدوى بهذا الفيروس- قد تحصل عنه لا قدر الله إصابة لأحدهم؛ وبالتالي تنتشر العدوى بينهم بشكل سريع".
وبخصوص ضرورة ذهاب الابن لأمه لقضاء احتياجاتها الضرورية، قال "المطلق": "لا بأس أن يذهب مع الالتزام بالاحتياطات الصحية"؛ لكن "المطلق" حبذ أن يُقنع والدته بعدم جدوى مجيئه إليها حتى لا ينقل إليها العدوى من منطلق محبته وخشيته عليها.
