الزوربا: نُطالب القوى الإسلامية ببرنامج اقتصادى لإنهاء الارتباك

قال رئيس اتحاد الصناعات جلال الزوربا إن توقعاته بالنسبة للعام الجديد عبارة عن تفاؤل ممزوج بالقلق، موضحاً أن هذه ليست توقعاته بمفرده بل والغالبية العظمى من رجال الصناعة والاستثمار.
وأضاف أن ثمة حالة قلق وترقب لدى دوائر الاستثمار والصناعة فى انتظار توجهات القوى الإسلامية الصاعدة ومصدر القلق لا يتعلق بصعوده ولكن لغياب البرامج التفصيلية لتوجهاتها الاقتصادية للأحزاب الإسلامية مما يزيد من حالة التخبط والارتباك.
وأوضح أن ما يقاقم الأمر خروج بعض الاراء المحسوبة على التيار الإسلامى التى تثير القلق فى الأوساط الاقتصادية بين الحين والآخر، وأن كانت هناك آراء معتدلة تلقى قبولاً ولكن الاقتصاد والاستثمار طويل الأجل بطبعه يتسم بالقلق، ويحتاج لخطاب واضح ومفصل للتوجهات الاقتصادية وضمانات لما تتبناه وتلتزم به هذه القوى لإنهاء الضبابية.
ولا يخفى الزوربا تفاؤله الحذر بأداء حكومة الجنزورى، مشيرا إلى أن ثمة اختلافا فى الاداء واهتماما واضحا بالملفات الاقتصادية وتواصل مع المستثمرين ورجال الصناعة، وهناك تشخيص واضح للمشكلات التى تواجه استعادة الأداء الاقتصادى لعافيته فى جميع القطاعات ومنها المصانع المعطلة وعودة الإنتاج لطاقته القصوى.
وأوضح أن البحث لايزال مستمراً عن الحلول فى ظل تفاقم الأوضاع والتحديات، ومن ابرزها ارتفاع عجز الموازنة العامة والتى تتطلب حل سريعاً لتفادى تأثيرها على الأداء الاقتصادى، إلى جانب ارتفاع معدل البطالة والتى تحتاج لتضافر الجهود وتهيئة المناخ الجاذب للاستثمار المحلى والأجنبى.
وأيد رئيس اتحاد الصناعات رفع دعم الطاقة للصناعات كثيفة استخدام الطاقة وهى الاسمنت والحديد والسيراميك والاسمدة، مشيرا إلى أن هناك تفهمًا لهذا الاتجاه فى ظل تفاقم عجز الموازنة العامة، إلى جانب وجود هامش ربح لدى هذه الصناعات يمكنها من استيعاب هذه الخطوة، ويحدد الدور الذى يمكن أن يسهم به اتحاد الصناعات لتجاوز التحديات الراهنة فى تكثيف الجهود لتعزيز الاستثمارات مع الاحتفاظ بالعمالة رغم التحديات إلى جانب المساهمة فى تنمية الصناعات الصغيرة وربطها بالصناعات الثقيلة بغرض امتصاص البطالة.