هل يمكن الإصابة بفيروس كورونا بعد الشفاء منه؟

هل يمكن المصاب بـ فيروس كورونا أن يصاب به مرة أخرى بعد التعافي؟ ذلك السؤال يرد في جميع أذهان الأشخاص دون معرفة الإجابة،  استنادًا إلى البيانات من الفيروسات الأخرى وسلالات الفيروس التاجي، فنجد أن الأشخاص يصنعون الأجسام المضادة بعد 7-10 أيام من الإصابة، وأنه اعتمادًا على نوع الفيروس، يمكن لهذه الأجسام المضادة صد العدوى لشهور إلى سنوات بعد الشفاء.

وأشار موقع webmd إلى أن يحتاج الأمر إلى إجراء دراسات طويلة الأمد على البشر لمعرفة ما إذا كان الأشخاص الذين يتعافون من فيروس كورونا يمكن الإصابة به أم لا، ولكن كشفت الدراسة أنه  يرجع الأمر استنادًا إلى ما نعرفه عن كيفية استجابة أجسامنا للفيروسات الأخرى، فمن المرجح أن الأجسام المضادة التي نصنعها بعد الإصابة بفيروس كورونا ستوفر مناعة لفترة من الزمن.

أجرى العلماء الصينيون بعض الأبحاث المبكرة مع قرود الريسوس ووجدوا أن الأجسام المضادة بعد الشفاء من فيروس كورونا تحمي القرود من الإصابة مرة أخرى بعد التعرض للفيروس، بعد تفشي السارس، أظهرت دراسة أن الأجسام المضادة استمرت لمدة تصل إلى 3 سنوات. أظهرت دراسات من فيروس الشرق الأوسط التنفسي (MERS) ، وهي عدوى أخرى ناجمة عن فيروس تاجي، أنه يمكن العثور على الأجسام المضادة في الجسم لمدة عام تقريبًا.

بدأت بعض التقارير بالظهور حول الأشخاص الذين تعافوا من COVID-19 ، ولكن ثبتت إصابتهم بالفيروس في وقت لاحق، وقد وصفت عدة تقارير من الصين حالات الأشخاص الذين يعانون من أعراض خفيفة يستمرون في اختبار إيجابية للفيروس، حتى بعد الشفاء. كما وصفت دراسة صغيرة للعاملين في مجال الرعاية الصحية الصينيين النتائج التي استمر فيها الناس في اختبار إيجابي حتى بعد أن تعافوا.