الرئيس اليمني يفتتح غداً فاعليات مؤتمر الحوار الوطني وسط إجراءات أمنية مشددة

يفتتح الرئيس اليمنى عبدربه، منصور هادى صباح غد الاثنين، فاعليات مؤتمر الحوار الوطني الشامل بدار الرئاسة بصنعاء، تجسيداً للامتنان اليمني لدور المجتمع الدولي في إحلال السلام والتوصل إلى الوفاق الوطني بحضورأمين عام جامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي وأمين عام مجلس التعاون الخليجي الدكتور عبداللطيف الزياني، وشخصيات رفيعة المستوى في الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة والبنك الدولي وعدد من الوزراء في الدول الراعية للمبادرة الخليجية.
ويقام هذا الحدث وسط إجراءات أمنية تشارك فيها وحدات وعناصر من قوات الأمن والجيش،وعقب الجلسة الافتتاحية سيتم تشكيل لجان لمناقشة القضايا التي تضمنها جدول أعمال المؤتمر وتستمر لمدة سته أشهر.
ويشارك في المؤتمر 565 شخصية يمنية يمثلون مكونات سياسية واجتماعية مختلفة، ويناقش عددا من القضايا الكبرى، أبرزها قضية الجنوب، في ظل ارتفاع الدعوات المطالبة بالانفصال، علاوة على قضية صعده، المصالحة الوطنية، العدالة الانتقالية، بناء الدولة والحكم الرشيد، أسس بناء الجيش والقوى الأمنية، تشكيل لجنة صياغة الدستور، الحقوق والحريات، والتنمية الاقتصادية، والاجتماعية بهدف إيجاد حلول توافقية لها والخروج بعقد اجتماعي جديد لكل اليمنيين.
وقال أمين عام المؤتمر الوطني الدكتور أحمد بن مبارك، في تصريح له، "إن المؤتمر يمثل أهم نقاط التحول والانتقال السلمي للسلطة، فى إطار المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة، مشيرًا إلى أن هذا اليوم له دلالة رمزية وهو بداية لعهد جديد للتوافق بين كافة الأطراف.
ووصف بن مبارك المؤتمر بأنه لحظة تاريخية فارقة، وغير مسبوقة لجميع اليمنيين؛ نظرًا لما يمثله من فرصة ذهبية للخروج بالبلد من أزماته الطاحنة، ومن فوضى الولاءات العشائرية والقبلية التي تحكم اليمن إلى آفاق الدولة القائمة على المساواة وسيادة القانون، مؤكدًا أن المشاركة لن تقتصر فقط على المشاركين، بل إن هناك خطة لمشاركة محلية واسعة.
كما أكد أمين عام المؤتمر الوطني الدكتور أحمد بن مبارك أن القضية الجنوبية تمثل القضية الرئيسية في المؤتمر، وكان هناك حرص على تمثيل الجنوب بنسبة 50% في كل نسب المكونات، وتم تخصيص 85 مقعدا للحراك الجنوبي الذي رفضت بعض مكوناته المشاركة.
ويرى مراقبون دوليون أن وجود ارادة شعبية ودولية غير مسبوقة داعمة للمؤتمر تمثل ضمانات مهمة لإنجاحه.