الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أزمة جديدة تواجه منظمة الصحة العالمية بسبب التحيز السياسي لإسرائيل

الاجراءات الصحية
الاجراءات الصحية ضد كورونا في اسرائيل

تواجه منظمة الصحة العالمية وابلا من الانتقادات بشأن عدم تفاعلها مع أزمة تفشي مرض كورونا المستجد مبكرا.

وتواجه المنظمة العالمية مؤخرا انتقادت أخرى بزعم أنها تظهر تحيزًا سياسيًا تجاه إسرائيل، حسب تقارير «فوكس نيوز» الأمريكية.

تقوم وكالة الأمم المتحدة، التي تركز على الصحة العالمية، بإصدار تقارير منتظمة عن حالة فيروس كورونا، حيث يتم إدراج دولة إسرائيل على أنها في «المنطقة الأوروبية» إلى جانب إسبانيا وإيطاليا وفرنسا وألمانيا، وتصنيف جيرانها الجغرافيين، بما في ذلك الأردن والعراق وسوريا ولبنان، جميعًا على أنهم في منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط.

ولم يرد رد رسمي من منظمة الصحة العالمية على تقرير "فوكس نيوز".

ونقل عن بريت شيفر، كبير الباحثين في الشئون الدولية في مؤسسة هيريتيج الأمريكية، قوله إن هذا يتماشى مع «التحيز المناهض لإسرائيل، المنتشر في منظومة الأمم المتحدة بسبب العداء التاريخي للدول الإسلامية وإسرائيل ودعم الفلسطينيين».

وفيما يتعلق بسلسلة من الانتقادات اللاذعة التي استهدفتها منظمة الصحة العالمية من قبل واشنطن، إلى جانب التهديد بتجميد التمويل مؤقتًا بسبب معالجتها المبكرة للوباء في انتظار المراجعة الداخلية، أضاف شيفر: «على الأقل، يجب على الولايات المتحدة أن تطالب منظمة الصحة العالمية بإجراء تحقيق خارجي مستقل في طرق تعامل منظمة الصحة العالمية مع  فيروس كوفيد 19 والتأثير المحتمل للصين على قراراتها».

وأكد الخبير ضرورة إجراء مراجعة في سياسات منظمة الصحة العالمية ولوائحها الصحية الدولية لتمكينها من التعامل بسرعة أكبر مع لأوبئة الناشئة.

ويزعم منتقدو منظمة الصحة العالمية أنه على خلفية الوباء، فإن الوكالة تظهر «انحرافا سياسيا» ضد إسرائيل بينما تشيد برد الصين على تفشي المرض، على الرغم من مجموعة من الأدلة تشير إلى أن بكين حاولت التستر على حجم التهديد.

ويأتي هذا في الوقت الذي يجري فيه المسئولون الحكوميون الأمريكيون الآن تحقيقًا واسع النطاق في تقارير عن الفيروس كورونا وكيفية انتشاره بروايتين، الأولى أنه فر من مختبر في ووهان، الصين، والثانية أنه انتشر من «سوق لبيع الحيوانات البرية» هناك.

وفي وقت سابق، هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتجميد التمويل لمنظمة الصحة العالمية، قائلا إنها «فاتتها المكالمة بشأن جائحة كورونا».

وتعتبر الولايات المتحدة هي أكبر مانح لمنظمة الصحة الدولية، وتجاوزت مساهماتها في عام 2019 مبلغ 400 مليون دولار، لكن واشنطن انتقدت منظمة الصحة العالمية بسبب نهجها «المتمحور حول الصين للغاية» ، كما ادعى دونالد ترامب أنها استسلمت لجهود بكين قبل شهور لتقليل خطورة تهديد فيروس كورونا.

وردًا على ذلك، رفض مسئولو منظمة الصحة العالمية في 8 أبريل الاتهامات بأنها «تتمحور حول الصين» وشددوا على أن التطورات الوبائية الحالية لم تكن الوقت المناسب لقطع التمويل.