الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

قدر 50 آية قرآنية.. الأزهر يحدد وقت سحور رسول الله وصحابته بدقة كل ليلة في رمضان

وقت سحور رسول الله
وقت سحور رسول الله في رمضان قدر 50 آية قرآنية

قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إنه فيما وردعنْ أنَسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: عن زيد بن ثابت رضي الله عنه قال أنَهُمْ تَسَحَّرُوا مَعَ النبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - ثم قدمُوا إلَى الصلاةِ قُلْتُ: كَمْ بَيْنَهُمَا؟ قَالَ: قَدْرُ خَمْسِينَ أوْ سِتِّينَ يَعْنِي آيَةً. (متفق عليه).
 وأوضح «مركز الأزهر» في شرحه لمعاني مفردات  الحديث الشريف، أن المقصود بـ«ثم قمنا إلى الصلاة » أي صلاة الفجر ، وعن شرح الحديث : ففي هذا الهدي النبوي الشريف يبين لنا أنس بن مالك رضي الله عنه الوقت الذي كانوا يتسحرون فيه والمدة التي بين السحور وصلاة الفجر ، فيحكي عن زيد ثابت :أنهم تسحروا مع النبي - صلى الله عليه وسلم - " أي تناولوا معه طعام السحور " ثم قاموا إلى الصلاة " أي إلى صلاة الصبح ".

وتابع:  وقوله : «تسحروا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم» ظاهره أن زيدًا كان معه آخرون، لكن في رواية عن أنس "أن نبي الله وزيد بن ثابت تسحرا" قال الحافظ ابن حجر: والذي يظهر لي في الجمع بين الروايتين أن أنسًا حضر ذلك لكنه لم يتسحر معهما ولأجل هذا سأل زيدا عن مقدار وقت السحور قال ثم وجدت ذلك صريحا في رواية النسائي وابن حبان.

واستطرد: ولفظها "عن أنس قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا أنس، إني أريد الصيام. أطعمني شيئًا، فجئته بتمر وإناء فيه ماء، وذلك بعد ما أذن بلال قال: يا أنس، انظر رجلًا يأكل معي، فدعوت زيد بن ثابت، فجاء فتسحر معه، ثم قام فصلى ركعتين، ثم خرج إلى الصلاة".

وأضاف أنه قال الحافظ: فعلى هذا فالمراد بقوله "كم كان بين الأذان والسحور" أي أذان ابن أم مكتوم، لأن بلالًا كان يؤذن بليل قبل الفجر، والآخر يؤذن إذا طلع، (قلت: كم كان قدر ما بينهما؟ ) القائل أنس والمقول له زيد بن ثابت، فعند أحمد عن أنس "قلت لزيد" لكن في رواية للبخاري عن قتادة عن أنس بن مالك أن نبي الله وزيد بن ثابت تسحرا، فلما فرغا من سحورهما قام نبي الله صلى الله عليه وسلم إلى الصلاة فصليا، قلنا لأنس: كم كان بين فراغهما من سحورهما ودخولهما في الصلاة؟ قال: "قدر ما يقرأ الرجل خمسين آية، قال الإسماعيلي: والروايتان صحيحتان بأن يكون أنس سأل زيدًا، وقتادة سأل أنسًا. والمسئول عنه المدة التي بين الفراغ من السحور والدخول في الصلاة.

وأشار إلى أنه مما يستفاد من الحديث خمسة أمور ، هي :
1 - يؤخذ من قوله "قدر خمسين آية" أنهم كانوا يقدرون الأوقات بأعمال البدن، كقولهم قدر حلب شاة، وقدر نحر جزور، وعدل زيد بن ثابت عن ذاك التقدير إلى التقدير بالقراءة لمناسبة ما يحصل في ذلك الوقت فإنه كان وقت العبادة بالتلاوة، ولم يكن وقت حلب أو ذبح.
2 - وفيه إشارة إلى أن أوقاتهم كانت مستغرقة بالعبادة.
3 - وفي سحور زيد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم تأنيس الفاضل أصحابه بالمؤاكلة.
4 - وفيه الاجتماع على السحور.
5 - وفيه حسن الأدب في العبارة. لقوله "تسحرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولم يقل نحن ورسول الله صلى الله عليه وسلم لما يشعر لفظ المعية بالتبعية. 

اقرأ أيضًا.. احذر النوم على إذاعة القرآن الكريم ليلا.. علي جمعة يوضح هل يحرس النائم؟