الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حكاية أكلة.. الملوخية من نبات سام عند الهكسوس إلى دواء شاف للمعز الفاطمي

حكاية أكلة الملوخية
حكاية أكلة الملوخية

تعد الملوخية من أشهر وأقدم الأكلات المصرية، ولا يخلو أى منزل من تواجدها بشكل مستمر على السفرة، ويتناولها العديد بطرق مختلفة فمنهم من يفضلها على الأرز، والبعض الأخر بالعيش، والبعض يتناولها كشوربة.

وتعتبر الملوخية نبات قديم فى عهد الفراعنة، وكانت تسمى "خية"، وكان المصريون يعتقدون أنها نبات سام لأنها كانت تزرع على ضفاف النيل، وأى نبات على ضفاف النيل كان يعتبر ساما، وعندما احتل الهكسوس مصر أجبروا المصريين على تناولها وكانوا يقولون لهم: "ملو، خية" أي كلوا "خية" وبعدما تناولها المصريون وظنوا أنهم سيموتون ثم اكتشفوا أنها غير سامة وتصلح للأكل.


اقرأ أيضًا

وفى عصر الدولة الفاطمية، حينما علم الحاكم بأمر الله بالفوائد الصحية لنبات الملوخية قرر أن يشيع فى القاهرة أنها نبات سام حتى يبتعد عن تناولها عامة الشعب، حتى يستأثر بفوائدها لنفسه كما يقول عنه التاريخ.

وفى حكاية أخرى أصاب المعز لدين الله بألم شديد بالمعدة فنصحه الأطباء بتناول الملوخية، وبالفعل شفى بعد أكلها فحرمها على الشعب ليستأثر بأكلها لنفسه ولحاشيته حتى أنه أسماها "ملوكية" أى أنها أكلة الملوك.

ومع الوقت تم تحريف الكلمة إلى ملوخية، وبعد انتهاء حكم المعز لدين الله وانتهاء الدولة الفاطمية بأكملها، أصبح للملوخية مذاق ووضع خاص عند المصريين يقومون بطهيها فى الأعياد والمناسبات المحببة لهم وفى الأيام العادية أيضًا.