الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ما زالت أمامك فرصة.. علي جمعة يقدم البديل لموائد الرحمن بعد إلغائها.. فيديو

على جمعة،عضو هيئة
على جمعة،عضو هيئة كبار العلماء

قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق ،عضو هيئة كبار العلماء، إن موائد الرحمن خلال شهر رمضان من النعم التي حرمنا منها بسبب أزمة فيروس كورونا حتى نلتفت إليها ونفرح بها عند العودة إليها  بعد انتهاء الأزمة.

وأضاف « جمعة» خلال برنامجه « ربنا يحمينا» بالتعاون مع وزارة الصحة و السكان، أن موائد الرحمن كانت علامة على التكافل الاجتماعي، ولكن حرمنا منها وكأن الله يلفتنا أن النعم لا تتناهى، مضيفا أن الله أوجد لنا البديل عن موائد الرحمن في هذه الظروف.

وأوضح عضو هيئة كبار العلماء، أننا نستطيع أن نصل بالطعام إلى مستحقيه عبر مؤسسات المجتمع المدني التي تمكنت من الوصول إلى الفقير وكل مستحق بصورة آمنة في ظل هذا الفيروس، وذلك من خلال شنطة رمضان، أو كرتونة الطعام.

واستشهد المفتي السابق بما روى عن أنس بن مالك - رضي الله عنه- قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم-: « ما آمن بي من بات شبعان وجاره جائع إلى جنبه وهو يعلم به»، مؤكدا أن تطبيق الإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا ساهمت في تقليل نسبة الوفيات بالمرض على مستوى العالم.

اقرأ أيضاًصعيدية أم بروسعيدية؟.. على جمعة يكشف عن نسب السيدة هاجر 

فى سياق متصل، نبه الدكتور علي جمعة، مفتى الديار المصرية السابق، أن الناس مازالوا يظهرون ضيقا خاصة في رمضان، وذلك بسبب انقطاع التواصل الاجتماعي عن طريق اللقاء و"لمة العيلة"، موضحا أن صلة الرحم من الواجبات الشرعية خاصة بر الوالدين، لافتا إلى أنه عندما خلق الله سبحانه وتعالى الرحم اشتق من اسمه اسما فسماه الرحم من كلمة الرحمن الرحيم.

وأضاف « جمعة» أن من قطع صلة الأرحام فقد ارتكب ذنبا كبيرا، ولا نريد في المحنة التي نمر بها بسبب فيروس كورونا أن نوقع الضرر بأنفسنا ثانيا وأباءنا وأمهاتنا أولا، حيث قال رسول صلى الله عليه وسلم "من لم يهتم بأمر المسلمين فليس منا"، كما علمنا في دينه أن ارتكاب أخف الضررين واجب.

وأشار عضو هيئة كبار العلماء إلى أنه من رحمة الله أن يجعل للشيء بديلا، وبديل تلك الزيارات الجسدية أنه إذا غابت الأجساد ظهرت تلك النعم التي أنعم الله علينا بها، وكثيرا ما كنا نستعملها في غير وضعها، وفي غير ما خلقت له، نستفيد منها الآن في الخير وهي وسائل الاتصال الاجتماعي ووسائل الاتصال الحديثة.

وتابع: "نحن نتدرب على الشدائد والأزمات والعسرة، تدريبا ربانيا، وبعد هذا التدريب نخرج منها أقوى وأكثر صلابة وأكثر قربا لله سبحانه وتعالى، أمنعوا الزيارات ولكن لا تقطعوا الاتصال والسؤال والخدمة والمعيشة، لأن الله سبحانه وتعالى أعطانا كل هذه الوسائل التي نستطيع بها أن نطبق نصائحه وما أراده من أخلاق أن نطبقه في واقعنا المعيش".

 اقرأ أيضًا.. سورة قبل النوم ثوابها يعادل 10 أضعاف تلاوة القرآن كله وتضعك بمنزلة الشهداء 

وفي ذات السياق، أفاد الدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية السابق عضو هيئة كبار العلماء، إنه مع ذكر الله- تعالى- نخرج من كل أزمة ونعوض ما قد حرمنا منه، قال - تعالى-: "إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَىٰ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ ۗ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ ۗ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ"، (سورة العنكبوت: الآية 45).



وأبان "جمعة"، في برنامجه "رمضان يحمينا" بالتعاون مع وزارة الصحة والسكان، أن الله - عز وجل- جعل الصلاة نعمة وركن من الدين والتي يتشوق إليها قلب كل مؤمن؛ فالرسول قال بأن سبعة يظلهم الله في ظله، يوم لا ظل إلا ظله -ذكر منهم- رجل معلق قلبه بالمساجد، أي بمواطن السجود.

 

وواصل عضو هيئة كبار العلماء أنه برغم كون الصلاة نعمة إلا أن الله - عز وجل- جعل نعمة أكبر منها ألا وهي الذكر، وتابع: "حرمنا الجماعات والجمع والتراويح واللقاءات ابتغاء وجه الله دفعًا للضرر عن المسلمين والعالمين".

 

وأكمل المفتي السابق: "إننا ذهبنا إلى صلوات الجمع والجماعات بإذن الله وطاعة له وابتغاء وجهه، وامتنعا عنها بإذنه وطاعته وابتغاء وجهه أيضًا؛ فديننا جملة واحدة لا يتجزأ".