الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أسوأ سيناريو.. الصين تستعد لحرب مع أمريكا

الصين تستعد لحرب
الصين تستعد لحرب مع أمريكا

مع استمرار التصعيد بين أكبر قوتين اقتصاديتين في العالم بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد "كوفيد – 19"، حذر تقرير صيني داخلي من أن بكين قد تواجه موجة متزايدة من العداء في أعقاب تفشي الفيروس الذي قد يدفع العلاقات مع الولايات المتحدة إلى "مواجهة مسلحة".

وفي انتقاد لبكين لفشلها في احتواء تفشي الفيروس، بذل كبار المسئولين في إدارة ترامب قصارى جهدهم لتصوير الأزمة على أنها صورة قاتلة للتهديد الذي يشكله حكم الحزب الشيوعي على الشعب الصيني والعالم بأكمله.

وفي خطاب ألقاه ماثيو بوتينجر، وكيل مستشار الأمن القومي الأمريكي بلغة الماندرين الأصلية الصينية، حذر بكين من أن جهودها لقمع الانتقادات الداخلية محكوم عليها بنتائج عكسية.

وقالت مصادر إن التقرير الذي قدمته وزارة أمن الدولة، أوائل الشهر الماضي، لزعماء كبار في بكين بينهم الرئيس شي جين بينج خلص إلى أن المشاعر العالمية المناهضة للصين وصلت أعلى مستوياتها منذ حملة ميدان تيانانمين عام 1989.

وأوضح أشخاص مطلعون على محتوى التقرير، رفضوا كشف هوياتهم نظرا لحساسية الموضوع، أن بكين تواجه، نتيجة لذلك، موجة مشاعر معادية تقودها الولايات المتحدة في أعقاب الوباء وتحتاج إلى أن تستعد لمواجهة مسلحة بين القوتين العالميتين في أسوأ سيناريو.

والتقرير من إعداد المعاهد الصينية للعلاقات الدولية المعاصرة، وهي مؤسسة فكرية تابعة لوزارة أمن الدولة، أكبر جهاز مخابرات في الصين.

وقال مكتب المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية في بيان للرد على أسئلة لرويترز بخصوص التقرير "ليس لدي معلومات ذات صلة".

وليس لدى وزارة أمن الدولة الصينية تفاصيل بخصوص التواصل العام وبالتالي لم يتسن الوصول لها للتعليق.

ولم ترد المعاهد الصينية للعلاقات الدولية المعاصرة‭ ‬التي تقدم المشورة للحكومة الصينية بخصوص السياسة الخارجية والأمنية على طلب للتعليق.

وتشهد العلاقات بين الولايات المتحدة والصين أسوأ مراحلها منذ عقود، مع اتساع هوة عدم الثقة والخلافات مع استمرار الادعاءات الأمريكية بالتجارة غير العادلة والممارسات التكنولوجية حتى الحرب الكلامية بشأن هونج كونج وتايوان وبحر الصين الجنوبي. 

وفي وقت سابق، أعلنت منظمة الصحة العالمية أنها لم تتسلم أدلة من الولايات المتحدة حول "تكهناتها" بشأن مختبر ووهان، حيث شن المسئولون في الإدارة الأمريكية هجوما على بكين، واتهمتها بنشر الوباء.  

وفي إطار الحرب الكلامية التي تشنها واشنطن على بكين، جدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تمسكه بنظرية نشأة فيروس كورونا في أحد مختبرات الفيروسات في مدينة ووهان الصينية، وتسريبه عن طريق الخطأ.

وقال الرئيس ترامب، في مقابلة مع قناة فوكس نيوز الأمريكية إنه "خطأ مروع"، مضيفًا أن الصين "لا ترغب في الاعتراف بذلك"، وأن بكين "شعرت بالحرج ولم تتمكن من إطفاء الحريق". 

ومن جانبه، قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، أمس الأحد، إن هناك ”عددا كبيرا من الأدلة“ على أن فيروس كورونا المستجد خرج من مختبر صيني، لكنه لم يجادل بشأن استنتاج أجهزة المخابرات الأمريكية بأنه ليس نتاج عمل بشري.