قال الله تعالى: « إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَٰنُ وُدًّا» الآية 96 من سورة مريم، في تفسيرها قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إنَّ هناك ثلاثة أعمال من يلتزمون بها َيَجعَلُ اللهُ سبحانه وتعالى لهمْ مَوَدَّة، فيُحِبُّهم، ويَغرِسُ في قُلوبِ عِبادِهِ الصَّالِحينَ حُبَّهم.
وأوضح «مركز الأزهر» في شرحه للآية الكريمة، أن الذينَ آمَنوا وصَدَقوا في إيمانِهم، وقرَنوهُ بالأعمالِ الموافِقَةِ للشَّريعَة، المَرضِيَّةِ عندَ رَبِّهم، سَيَجعَلُ اللهُ لهمْ مَوَدَّة، فيُحِبُّهم، ويَغرِسُ في قُلوبِ عِبادِهِ الصَّالِحينَ حُبَّهم.
واستشهد بما ورد في حَديثٍ رَواهُ التِّرمذِيُّ وصَحَّحَه، قَولُهُ صلى الله عليه وسلم: «إذا أحَبَّ اللهُ عَبدًا نادَى جِبريلَ: إنِّي قدْ أحبَبْتُ فُلانًا فأَحِبَّهُ". قال: "فيُنادِي في السَّماء، ثمَّ تَنزِلُ لهُ المَحبَّةُ في أهلِ الأرض»، فذلكَ قَولُ الله: «إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا».
وأضاف أن مَحبَّةَ قُلوبِ النَّاسِ عَلامَةُ مَحبَّةِ الله، والمُرادُ بمَحَبَّتِهِ سُبحانَه، إرادَةُ الخَيرِ للعَبد، وحصُولُ الثَّوابِ له، وبمحَبَّةِ الملائكة: استِغفارُهمْ له، وإرادَتُهمْ خَيرَ الدَّارَينِ له، ومَيلُ قُلوبِهمْ إليه، لكَونهِ مُطيعًا لله، مُحِبًّا له، ومحبَّةُ العِباد: اعتِقادُهمْ فيهِ الخَير، وإرادَتُهمْ دَفعَ الشَّرِّ عَنهُ ما أمكَن، والدُّعاءُ لهُ بظَهرِ الغَيب.