قال الله تعالى: « وَإِذَا تُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ ءَايَٰتُنَا بَيِّنَٰتٍۢ تَعْرِفُ فِى وُجُوهِ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ ٱلْمُنكَرَ ۖ يَكَادُونَ يَسْطُونَ بِٱلَّذِينَ يَتْلُونَ عَلَيْهِمْ ءَايَٰتِنَا ۗ قُلْ أَفَأُنَبِّئُكُم بِشَرٍّۢ مِّن ذَٰلِكُمُ ۗ ٱلنَّارُ وَعَدَهَا ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ ۖ وَبِئْسَ ٱلْمَصِيرُ » الآية 72 من سورة الحج، في تفسيرها قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إنه إذا تتلى آيات الله الواضحة الجليلة، المستلزمة لبيان الحق من الباطل، لم يلتفتوا إليها، ولم يرفعوا بها رأسا.
وأوضح «مركز الأزهر» في شرحه للآية الكريمة، أنه ترى الكراهة ظاهرة على وجوههم من بغضها وكراهتها، ترى وجوههم معبسة، وأبشارهم مكفهرة، ويكادون فوق ذلك ، يبطشون بالمؤمنين الذين يتلون عليهم آياتنا ، ويعتدون عليهم بالسب تارة ، والضرب تارة أخرى.
وتابع: بل يكادون يوقعون بهم القتل ، من شدة بغضهم وبغض الحق وعداوته، وذلك لأن هؤلاء الظالمين ، حين عجزوا عن مقارعة الحجة بالحجة لجأوا إلى السطو والعدوان ، وهذا شأن الطغاة الجاهلين في كل زمان ومكان، كما أمر الله - تعالى - رسوله - صلى الله عليه وسلم - أن يقول لهؤلاء الطغاة على سبيل التهديد والوعيد .
وأضاف : بما من شأنه أن يردعهم عن سطوهم وبغيهم: ألا أخبركم بما هو أشد ألما من غيظكم على من يتلو عليكم آياته ، ومن همكم بالسطو عليه؟ أشد من كل ذلك النار التي وعدكم الله بدخولها والاصطلاء بسعيرها، فهذه شرها طويل عريض، ومكروهها وآلامها تزداد على الدوام.