الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ولنصلي جميعًا من أجل الإنسانية.. موعدنا الخميس القادم


لحظة صدق

الخميس القادم .. يصلي العالم بكل أديانه وطوائفه بقيادة فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر د. أحمد الطيب والبابا فرانسيس بابا الفاتيكان تضرعًا إلى الله لينقذ الإنسانية من فيروس كورونا اللعين، وهذه الدعوة التي تجمع كل المؤمنين في الأرض في صلاة واحدة ليست بغريبة علي فضيلة الإمام الأكبر وبابا الفاتيكان اللذين أعلنا من قبل وثيقة الإخوة والإنسانية،  الوثيقة الأهم في تاريخ العلاقة  بين الإسلام والمسيحية ..  وتمثل أجمل دعوة لكل المؤمنين بالله أن يتوحدوا ويعملوا معا ويدركوا النعمة الإلهية الكبري التي جعلت الخلق جميعا إخوة.

الخميس القادم سيُلبي العالم الدعوة ليكون يومًا عالميًا للصلاة والدعاء .. كل الناس في العالم سيشاركون من خلال بيوتهم للتأكيد على الإخوة وعلى تلافي أي خلافات أو صراعات فكلنا أخوة علي الأرض والدين لله، وهذا البلاء الذي يواجه العالم كله لابد وأن يجمعنا ويوحدنا و لا يفرق بيننا 

سنتوجّه جميعًا بالدعاء إلى الله بصوت واحد، ليحفظ البشرية ونتجاوز هذه الجائحة وننتصر علي هذا الفيروس الذي أصاب حوالي 4 ملايين شخص حول العالم حتي الآن، وراح ضحيته حوالي 300 ألف، ومازال يضرب بقوة ويغلق اقتصادات كل بلاد الدنيا، القوية والضعيفة .. ويثير رعب الأغنياء والفقراء.. وأمامه انحنت امبراطوريات ودول عظمي كنا ننظر إليها علي أنها جنان الله في أرضه بمنظومتها الصحية وقوتها الاقتصادية والعسكرية لكنها انهارت أمام فيروس ضعيفلأي يري بالعين المجردة وأصبح الجميع في الهم سواء يعانون من ويلاته عاجزين أمام شراسته.  

سنُلبي دعوة الشيخ أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف،  لجميع شعوب الأرض إلى المشاركة في هذا النداء، والتضرع بصدق إلى الله تعالى ليرفع البلاء عن البشر، وأن يوفق الأطباء والعلماء في جهودهم للوصول إلى دواء ينهي هذه الجائحة.

ودعوة  البابا فرنسيس للناس ألا "يستسلموا للخوف" 

قائلاً "لا تخافوا، لا تستسلموا للخوف. هذه هي رسالة الأم.. إنها موجهة إلينا اليوم.. هذه هي الكلمات التي يكررها الرب لنا" .

سيكون يومًا عظيمًا يتجمع فيه العالم بكل فئاته في لحظة تضامن إنساني رائعة ننسي فيها الخلافات والاختلافات وندعو الله بقلوب صادقة أن يقينا شر الفيروس اللعين وأن يوفق علماءنا أن يتوصلوا إلى لقاح يقينا شره وعلاج يخفف آلامنا منه. 

أدعو الله أن يتقبل دعاءنا وابتهالنا وتضرعنا إليه فلا مفر من ابتلائه إلا إلي رحمته وغفرانه .. يارب نحن الضعفاء إلي قدرتك ومقدرتك يا الله ليس لنا الا انت .. منك وإليك وبك نستجير وانت الرحمن الرحيم فارحمنا وارحم البشرية ووفقنا لما يرضيك ويراضيك وابعد عنا البلاء والابتلاء 

دعوة فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب والبابا فرانسيس بابا الفاتيكان، تجسد كل معاني الإنسانية والحب باعتبارهما الديانتين الأكبر في العالم، و تؤكد أنه ليس هناك  فرق بين الإسلام والمسيحية .. وأننا جميعا علي اختلاف أدياننا ليس لنا إلا ربنا بيده الملك وهو القادر علي محو البلاء وإزالة الابتلاء .. اللهم قنا عذاب الدنيا وشر بلائها واكتبنا من الناجين وتوفنا مع الصالحين. 

المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط