تعد ثقافة التبني أو رعاية الأطفال واحدة من الأمور التي يجب النظر إليها في مجتمعاتنا من خلال تيسير قوانينها والتوعية بأهمية الدور المجتمعي الذي قد تقدمه لطفل في يفتقد دفئ العائلة من حنان الأم وسند الأب.
ففي أمريكا تعيش "امرأة خارقة'' قامت بتبني 8 أطفاللتقوم بتربيتهم إلى جانب أطفالها الثلاثة الآخرين، تنفق على طعامهم حوالي 1200 دولار شهريًا ولا تنام إلا لمدة ساعة واحدة كل ليلة.
اقرأ المزيد | بسبب كورونا.. مرض غامض يقتل الأطفال | صور مؤلمة لـ أعراضه
كانت «جولي تشامبرز» 48 عامًا أمًا لثلاثة أطفال فقط عندما بدأت هي وزوجها «ديفيد» 50 عامًا، في رعاية الأطفال منذ عام 2008.
لم يفكر الزوجان من سان دييجو في كاليفورنيا أبدًا في تبني الأطفال، لكنهما لطالما أرادا تكوين عائلة كبيرة، وبعد تعرض جولي إلى حادث أليم داخل مطعم حرمها من الإنجاب مرة أخرى سرعان ما اتجها إلى رعاية الأطفال.
تباينت حالات الأطفال الذين قاموا برعايتهم فبعد تبني الطفل الأول قررت رعاية الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة ودرجات الإعاقة المختلفة، تقول حولي لصحيفة مترو: "إن رعاية طفل آخر وإظهار الحب له تشبه نفس شعور ولادة طفلك الأول.. وهذا الشعور لا ينتهي أبدًا".
وتضيف جولي: "كان منزلنا يشبه إلى حد ما الباب الدوار من كثرة الأطفال، بعض الأيام تمر رائعة، والبعض الآخر ليس بنفس الروعة"، فلطالما جاءت عليها بعض الأيام تسأل فيها نفسها: "كيف تمكنت من ذلك؟ لا أحصل على قسط كافٍ من النوم، إلا بين ساعة و3 ساعات في الليلة، لكن أشعر بأنني محظوظة للغاية لكوني مسئولة عن امتلاك مثل هذه العائلة الكبيرة المذهلة".
تفع أعمار أبناء جولي وديفيد الـ11 بين 8 أيام و25 سنة، ويعاني كايدن البالغ من العمر 20 عامًا من التوحد، بينما يعاني الصغار السبعة من إعاقات تتراوح بين التوحد والصرع والشلل الدماغي.
لذا يجب على جولي إدارة قائمة طويلة من الأدوية أثناء القيام أيضًا بكميات ضخمة من الأعمال المنزلية التي تشمل التنظيف والطبخ والغسيل لعائلتها.
تفعل معظم ذلك بمفردها، أو بمساعدة ديفيد في المساء وفي عطلات نهاية الأسبوع، بالإضافة إلى مقدم رعاية بدوام جزئي ومعالجين طبيين ومهنيين يزورون العائلة مرتين في الأسبوع للمساعدة.