الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

رضوان والتنمر.. المجني عليه استهزأ به فكانت نهايته الموت في قصر النيل

جثة- ارشيفية
جثة- ارشيفية

"انت يلا يا صعيدي".. كلمات خرجت من فم أحد الشباب بمنطقة قصر النيل، ولكن لم يكن يدري أن حياته سوف تكون ثمنا لتلك الكلمات التي خرجت دون قصد، فما كان من المتهم إلا أن يخرج من بين طيات ملابسه سلاحا ناريا ويطلق عدة أعيرة نارية صوب المجني عليه ليلقى مصرعه في الحال.

تفاصيل تلك الواقعة يرصدها "صدى البلد" من أوراق أمر الإحالة الصادر عن محكمة جنايات القاهرة بعد صدور حكم الإعدام علي المتهم، أنه في يوم الواقعة استيقظ المتهم "رضوان. ع" كعادته، وأثناء جلوسه مع أحد أصدقائه في منطقة قصر النيل، تصادف مرور أحد الشباب يقطن في المنطقة، وعندما شاهده الأخير وجه له عبارات تنمر واستهزأ به قائلًا له: "انت يا صعيدي انت مش بتفهم"، دون أي أسباب، تلك الكلمات نزلت على المتهم كالصاعقة، ووقعت بينهما مشادة كلامية تطورت إلى الاشتباك بالأيدي حتى تدخل بعض العقلاء وفضوا المشاجرة فيما بينهما.

وبعد مرور عدة أيام، كان المجني عليه ويدعى "أسامة. ع" يقف بصحبة صديقه كعادته في أحد الشوارع بمنطقة قصر النيل، وعندما شاهد المتهم تبسم المجني عليه هو وصديقة في وجهه، فاعتقد أنهم يضحكون عليه، في ذلك الوقت لم يتحدث المتهم معهما واكتفى بالنظر إليهما ولكن عقله كان يفكر في الانتقام وأن يتخلص من حالة التنمر التي يعيشها.


 ذهب المتهم إلى غرفته ومكث يحلق بنظره إلى سقف الغرفة حتى سلم عقله للشيطان الذي أغواه بقتل المجني عليه بواسطة سلاحه الناري، هرع المتهم تجاه المجني عليه، وعندما شاهده أخرج من بين طيات ملابسه السلاح، وصوب اتجاهه عدة طلقات نارية أودت بحياته حتى سقط جثة هامدة، وأثناء ذلك تصادف وجود فرد امن من قوة قسم قصر النيل والذي بدوره ابلغ  الأجهزة الأمنية وتم اقتياد المتهم الي قسم الشرطه حتى أصدرت محكمة جنايات القاهرة حكمها بمعاقبة المتهم "رضوان. ع"، عاطل، بالإعدام شنقًا لارتكابه جريمة قتل شاب بمنطقة قصر النيل بسبب تنمر الأخير عليه.

وأوضح أمر الإحالة الصادر عن محكمة الجنايات أن المتهم بيت النية وعقد العزم على إزهاق روح المجني عليه "أسامة. ع"، وعندما شاهده صوب سلاحه الناري تجاه المجني عليه وأطلق الأعيرة النارية فأصابه بـ٥ طلقات إحداها استقرت في رأسه وأخرى في منطقة البطن حسبما ورد في تقرير الصفة التشريحية.

واقترنت تللك الجريمة بجناية أخرى وهي أنه في ذات المكان والزمان شرع المتهم في قتل المجني عليه "شريف. م" بأن أطلق عليه عددا من الأعيرة النارية صوبه قاصدا قتله، فأحدث إصاباته التي صورها تقرير الطلب الشرعي، إلا أنه خاب أثر جريمته لسبب لا دخل لإرادته فيه وهو مداركة المجني عليه بالعلاج فور حدوث إصابته.