EN 
المبكبكة.. أكلة عربية ليبية الأصل وانتشرت بين الأسر والعائلات التى تمتد جذورها لقبائل الجوابيص وغيرها فى مراكز ومدن وادى النطرون وأبو المطامير وحوش عيسى بمحافظة البحيرة.
ولاقت رواجا كبيرا في الفترة الأخيرة في كثير من المطاعم الشهيرة لكثرة الطلب عليها وذاع سيطها بجميع المطاعم على الطريق الصحراوى، من بداية وادى النطرون وحتى محافظة مطروح.
موقع "صدى البلد" الإخبارى يرصد آراء قبائل الجوابيص وأولاد علي، وتفضيلهم وحبهم الشديد لوجبة المبكبكة وسبب تسميتها بهذا الاسم ومكوناتها وطريقة عملها وأشهر المطاعم التى تقدمها.
أوضحت الشيف فجر على أيوب الشهيرة "بأم فارس" إحدى العاملات بمطعم شهير بالطريق الصحراوى وتحمل الجنسية الليبية، أن أكلة المبكبكة سميت بهذا الاسم لأنها عند تسوية مكوناتها من اللحم أو الفراخ والمكرونة تظهر على سطحها فقاعات ويصدر من خلالها صوت بكبكة.
وأكدت "أم فارس" أن المصريين بصفة عامة وخاصة بوادى النطرون ورواد الطريق الصحراوى يعشقون طبق المكرونة المبكبكة ويطلبوه دائما فى أوقات الغداء والعشاء، مشيرة إلى أن رواد المطعم من أبناء الجاليات العربية يفضلون تناول وجبة المبكبكة وهم جالسون أرضى خاصة على الإفطار فى شهر رمضان المبارك على الرغم من أنها وجبة دسمة وحامية.
وأوضحت "أم فارس"، أن المكرونة المبكبكة تتكون من فراخ أو لحمة ضانى أو ماعز وطماطم ومعهما مكرونة وفلفل وزعفران وبعض التوابل الأخرى، مشيرة إلى أنه فى البداية يتم وضع البصل حتى يتشوح فى الزيت ثم نضع التوابل ومعها الفراخ أو اللحمة مع التقليب المستمر، ويليه وضع عصير الطماطم حتى تتسبك، ويتم وضع أى نوع من المكرونة فى هذا الخليط، وعند التقديم يتم غرف طبق المبكبكة وتزينه بقطع الدجاج أو اللحم الضانى حسب الرغبة.
فيما أشار "عطية بريك" محامى بوادى النطرون أحد المنتمين لقبيلة الجوابيص، بأن أكلة المبكبكة أكلة مشهورة جدا ويفضلها أبناء قبيلته مسقط رأس وادى النطرون، ودائما موجودة على المائدة الرمضانية وتقدم فى صوانى كبيرة فى قاعدات عربية على الأرض بمطاعم "بيت العرب، شيخ العرب، قبائل البادية، وواحة عسول وواحة العرب" موضحًا أن وجبة المبكبكة أصبحت الوجبة الأساسية التى يطلبها رواد الطريق الصحراوى وخاصة بعد أن شهدت تطورا فى تقديمها وأصبحت تباع فى وجبات مجهزة الوجبة بمبلغ 75 جنيها عبارة عن "ربع كيلو لحمة ضانى مع ربع مكرونة بالتسبيكة الخاصة بها".
وقال "بريك"، إن أبناء قبيلة الجوابيص بوادى النطرون وشبه الجزيرة العربية يفضلون تناول وجبة المبكبكة على الغداء والعشاء لأنها بتنجز ومش مكلفة وسريعة التحضير ولم يتم استخدام أوانى كثيرة فى طبخها وتقديمها، لافتًا إلى قبائل الجوابيص بوادى النطرون التى لها جذور فى اجدابيا بليبيا وشمال أفريقيا وفاس بدولة المغرب وجميعهم يعشقون وجبة المبكبكة وكانوا يستعينوا بها فى الترحال منذ قديم الأزل موضحا بأنها قديما يتم إعدادها بالعيش المقطع المحمص ثم تطورت طريقة طبخها وأصبحت بأى نوع من أنواع المكرونة والأرز.
فيما أكد عمر شحات الغضابى من قرية زاوية صقر بمركز أبو المطامير بانه عرف أكلة المبكبكة من المرحوم والده عندما كان عضو بالمجلس المحلى لمحافظة البحيرة منذ أكثر من 15 سنة وكان والده يقوم بعمل عزومات لزملائه بالمجلس فى أحد المطاعم بالطريق الصحراوي على أكلة المبكبكة وكان كل زملاء والده دائمًا يطلبونها.
