EN 
قال محمد حفيف الدين، طالب إندونيسي بكلية أصول الدين جامعة الأزهر، إن فيروس كورونا منع الكثير من المسلمين حول العالم من الحفاظ على عادتهم في شهر رمضان، فالإندونيسين كانوا يحرصون على مشاركة العائلة والأصدقاء بشراء الطعام وإعداده وإنتظاره لوقت الإفطار، لافتًا: كما يوجد كثير من البائعين يبيعون الأطعمة الخاصة بالإفطار في شاطئ الطريق أو نسميه في اللغة الإندونيسية بـ "pedagang kaki lima" .
وأضاف «حفيف» في تصريح لـ «صدى البلد» أنه بعد صلاة التراويح كان يقوم المسلمين بتلاوة القرآن معًا في المساجد حتى منتصف الليل قبل السحور، كما يوجد من يقرأه بالميكروفون حتى يسمع كل من خارج المساجد، مبينًا أنه يكون في أول يوم من شهر رمضان في إندونيسيا عقد قافلة الشعلة، أو ما تسمى في اللغة الإندونيسية بـ "pawai obor" بعد صلاة التراويح، حيث يجتمع كل المسلمين في الطريق وهم يحملون الشعلة في يدهم ثم يدورن حول القرية معاَ راكبًا أو سيرًا على الأقدام.
وتابع الطالب الأزهري أنه في موعد السحور يوجد جماعة من المسلمين يركبون السيارة أو مشيًا يقولون بصوت عالي : " .sahurr..sahuurr" ويضربون الآلة من الخشب نسميها ويُطبِّل لإيقاظ بعضهم بعضا، حتى جاء وقت الإمساك، لافتًا أن من عاداته في شهر رمضان في مصر الحرص على الإجتماع على مائدة الرحمن مع أصداقائه والتواصل مع الإندونيسين والمصريين ثم صلاة التراويح في مسجد الأزهر، معقبًا: فيروس كورونا منع المسلمين من كل هذه العادات، حذرًا على سلامة المجتمع، وللوصول إلى إستقرار الحياة اليومية.
وواصل أنه يمكن النجاة من فيروس كورونا بالحفظ على النظافة و الصحة وأسلمها ألا نخرج من البيت إلا في الضروري فقط- خليك في البيت- و أُكثِر من ذكر الله و تلاوة القرآن وختمه، مشيرًا إلى أن أبرز دعاء له في رمضان الله أن يبلغه الله رمضان السنة القادمة وأيضًا نيل ليلة القدر،
مبينًا: أن كل المسلمين في إندونيسيا يثقون بالفتاوى من مجلس العلماء الإندونيسيا، وهو ما يعرف "MUI" ، وفي مصر أنا أزهري وأثق بالفتاوى من دار الافتاء المصرية.
ولفت إلى أن مسجلس علماء المسلمين في إندونيسيا أصد عدد من القرارات بخصوص عيد الفطر المبارك، أبرزها: ممنوع اللقاء بعد صلاة عيد الفط،- حيث كانت العادة في اندونيسيا، بعد العيد نزور الأسرة والاقاريب، وممنوع التصافح، وصلاة عيد الفطر في البيت.
وأكمل أن كروت المعايدة من أبرز وسائل التهنئة بقدوم عيد الفطر في إندونيسيا؛ حتى إن موظفي البريد يؤجلون عطلتهم ليرسلوا عشرات الملايين من الرسائل التي تحمل تهاني العيد للأهل والأحبة، وسكان الريف يعتمدون على البريد العادي، أما سكان المدن فيرسلون التهاني القصيرة السريعة عبر الهاتف المحمول أو عبر شبكة الإنترنت، كما يقوم الأهالى بجولة حول القرية أو المدن، لكن بسبب كورونا منعت الحكومة هذه الأنشطة للحد من انتشاره.
واختتم: إلي أهلي المسلمين في بلدي أقول لكم: كل سنة وأنتم طيبين عيد فطر مبارك، تقبل الله صيامنا وصيامكم - تقبل منا ياكريم-، لعلكم في دوام الصحة والعافية ويبعدكم الله عن فيروس كورونا، وإلي المصريين وأهلي المسلمين هنا، أقول لكم: رمضان كريم، تقبل الله صيامنا و صيامكم -تقبل منا ياكريم- لعل الله يطول عمرنا ويرفع فيروس كورونا عنا حتى نستقبل رمضان القادم بالسعادة وبكل العادات التي تسعدنا جميعًا.
