الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

صلاة العيد في المنزل.. ومواقيت الصلاة اليوم

صلاة العيد في المنزل..
صلاة العيد في المنزل.. ومواقيت الصلاة اليوم

كيفية صلاة العيد في المنزل، محل بحث الكثيرين اليوم، حيث يعد عيد الفطر هو العيد الذي يأتي بعد انتهاء شهر رمضان مباشرة، ويحتفل فيه المسلمون بعد انتهاء فريضة الصيام، ويسمى أيضًا بالعيد الصغير، ويتم الاحتفال به خلال الأيام الأولى من شهر شوال، ويأتي عيد الفطر كي يدخل السعادة والفرح إلى قلوب المسلمين بعد أدائهم لفرائض الله، واجتهادهم في الصيام، ليدل ذلك على أن الفرح يلي التعب، وأن العيد هو جائزة العابدين في الدنيا، وعيد الفطر يعد فرصة لصلة الأرحام، والإتصال بالأهل والأصدقاء، والترويح عن النفس، وإزالة الشحناء والبغضاء بين الناس، ومن مقاصد العيد أيضًا إغناء الفقراء والمحتاجين، وإدخال الفرح إلى قلوبهم وبيوتهم؛ فلذلك شرع الله زكاة الفطر.

اقرأ أيضًا: الأوقاف تكشف عن المسموح به في صلاة العيد

صلاة العيد في المنزل: 

أوضحت دار الإفتاء المصرية في أحدث فتاواها طريقة صلاة العيد في البيت بأنها تكون بنفس صفة صلاة العيد المعتادة، فيُصلي المسلم ركعتين بسبع تكبيرات بعد تكبيرة الإحرام في الأولى قبل القراءة، وخمس تكبيرات في الثانية بعد تكبيرة القيام قبل القراءة، ثم يجلس للتشهد ويُسلم، ولا خطبة بعد أداء الصلاة.

وقت صلاة العيد وكيفيتها: 

وقت صلاة العيد يبدأ من وقت ارتفاع الشمس، أي: بعد شروقها بحوالي ثلث الساعة، ويمتد إلى زوال الشمس، أي: قبيل وقت الظهر، ولا يجوز فيها الأذان ولا إقامة الصلاة، ويُكبر الإمام في الركعة الأولى سبع تكبيرات بدءًا من تكبيرة الإحرام -التي لا تصح الصلاة دونها- أي إنه يُكبر تكبيرة الإحرام تليها ست تكبيرات، ويقوم المصلون برفع أيديهم مع كل تكبيرة، وهذا اتباعًا لما كان يقوم به الرسول -صلى الله عليه وسلم- ومن ثمّ يتعوّذ من الشيطان ليبدأ قراءة سورة الفاتحة وبعدها سورة "ق" أو سورة الأعلى "سبح اسم ربك الأعلى". 


وفي الركعة الثانية يُكبر الإمام خمس تكبيرات ويقرأ بعد سورة الفاتحة سورة القمر أو الغاشية، وبعد انتهاء الصلاة يقوم الإمام بإلقاء خطبة يعظ فيها الناس - ويمكن أن يكون الإمام رب البيت-، ومن الأفضل أن يكون موضوع الخطبة متضمّنًا أمورًا تخص هذه المناسبات؛ كأن يُذكر الناس بأهمية وفضل زكاة الفطر في خطبة عيد الفطر.


مواعيد صلاة العيد في المحافظات : 

القاهرة : 5:22 .. الجيزة 5:22 .. الإسكندرية 5:24 .. بورسعيد 5:15 .. السويس 5:17 .. طابا 5:08.. شرم الشيخ 5:14.. دمنهور 5:23
العريش 5:09 .. الطور 5:16.. سانت كاترين 5:14.. طنطا 5:21 .. المنصورة 5:19 .. الزقازيق 5:20.. بنها 5:21 .. شبين الكوم 5:22.. كفر الشيخ 5:21 .. الفيوم 5:25.. بنى سويف 5:24.. المنيا 5:28.. أسيوط 5:28.. سوهاج 5:27.. قنا 5:24.. أسوان 5:27..أبو سمبل 5:35.. مرسى مطروح 5:35.. الغردقة 5:17.. الخارجة 5:35.. الإسماعيلية 5:16.. دمياط 5:16.. السلوم 5:43.. نويبع 5:10.. حلايب 5:16.. شلاتين 5:18. 

مواقيت الصلاة اليوم في القاهرة:

يؤذن لصلاة الفجر اليوم في تمام الساعة: ٣:١٥ ص، والشروق: ٤:٥٧ ص، و الظهر: ١١:٥٢ ص، والعصر ٣:٢٨ م، والمغرب٦:٤٧م ، و صلاة العشاء يؤذن لها في الساعة: ٨:١٨ م.


تكبيرات عيد الفطر: 

«الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله، الله أكبر الله أكبر ولله الحمد، الله أكبر كبيرًا، والحمد لله كثيرًا، وسبحان الله بكرة وأصيلًا، لا إله إلا الله وحده، صدق وعده، ونصر عبده، وأعز جنده، وهزم الأحزاب وحده، لا إله إلا الله، ولا نعبد إلا إياه، مخلصين له الدين ولو كره الكافرون، اللهم صلِّ على سيدنا محمد، وعلى آل سيدنا محمد، وعلى أصحاب سيدنا محمد، وعلى أنصار سيدنا محمد، وعلى أزواج سيدنا محمد، وعلى ذُرّيّة سيدنا محمد وسلم تسليمًا كثيرًا».

عدد تكبيرات صلاة عيد الفطر:

اختلف جمهور الفقهاء في عدد تكبيرات صلاة عيد الفِطر على عدة أقوال:

الحنفية: ذهبوا إلى أن المُصلّي يُكبّر بعد دعاء الاستفتاح ثلاث تكبيراتٍ؛ بين كل تكبيرةٍ وتكبيرةٍ سكتةٌ بمقدار قول: "سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر"، مع رَفْع اليدَين عند كلّ تكبيرة، ثمّ يقرأ الفاتحة وما تيسّر من القرآن، ثمّ يركع، وفي الركعة الثانية يُبسمِل، ويقرأ الفاتحة وما تيسّر من القرآن، ثمّ يُكبّر ثلاث تكبيراتٍ قبل الركوع.

المالكية: ذهبوا إلى أنّ المُصلّي يُكبّر ستّ تكبيراتٍ غير تكبيرة الإحرام، ويُسَنّ أن تكون قبل قراءة الفاتحة، وفي الركعة الثانية عند القيام يُكبّر خمس تكبيراتٍ غير تكبيرة القيام.

الشافعية: ذهبوا إلى أنّ المُصلّي يُكبّر سبع تكبيراتٍ غير تكبيرة الإحرام قَبل قراءة القرآن، وفي الركعة الثانية خمس تكبيرات غير تكبيرة القيام وتكون قبل القراءة؛ وقد استدل الشافعية على ذلك بما ورد عن النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-: (أنّه كان يكبر في العيدين في الركعة الأولى سبعًا، وفي الثانية خمسًا قبل القراءة).

الحنابلة: ذهبوا إلى أنّ المُصلّي يُكبّر تكبيرة الإحرام، ثمّ يدعو بدعاء الاستفتاح، ويُكبّر بعدها ست تكبيراتٍ، ثمّ يتعوذ ويقرأ الفاتحة وما تيسر من القرآن الكريم، وفي الركعة الثانية يُكبّر خمس تكبيراتٍ قبل القراءة أيضًا؛ لِما ورد عن النبي -صلّى الله عليه وسلّم- أنّه: (كبّر في عيدٍ ثِنتَيْ عشرة تكبيرة؛ سبعًا في الأولى، وخمسًا في الأخيرة).


حكم الجهر بالتكبير في عيد الفطر:

اختلف العلماء في حُكم الجهر بالتكبير في عيد الفِطر خلال الطريق الى صلاة العيد؛ فذهب جمهور العلماء إلى جواز ذلك، وخالفهم في ذلك أبو حنيفة -رحمه الله-، أمّا التكبير في ليلة العيد؛ فقد اختلف الفقهاء في حُكمه على رأيَين أيضًا:

الرأي الأول: ذهب الشافعية، والحنابلة، والمالكية في قولٍ عندهم إلى استحباب الجهر بالتكبير في ليلة العيد؛ سواء في المنزل، أو في الطريق، أو في المسجد، ولا يشمل حُكم الاستحباب جَهر المرأة بالتكبير؛ إذ لا يُستحَبّ لها رَفع صوتها بالتكبير عند وجود غير مَحارمها حولها.

الرأي الثاني: ذهب المالكيّة في المشهور عندهم إلى عدم استحباب التكبير في ليلة العيد، وإنما استحبوا الجَهر به عند الخروج إلى صلاة العيد فقط. حُرمة صيام يوم الفِطر فرض الله -تعالى- الصوم في أوقات مُعيَّنة، وحرَّمها في أوقاتٍ أخرى، ومن الأوقات التي يكون الصيام فيها مُحرَّمًا صيام يوم العيدَين؛ أي عيد الفِطر، وعيد الأضحى؛ودليل ذلك ما ورد عن النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-: (أنّه نهى عن صوم يوم الفطر والنَّحر)، وما رواه أبو عبيد عن عمر بن الخطاب -رضي الله عنهما-، قال: (شهِدتُ العيد مع عمر بن الخطَّاب -رضي الله عنه- فقال: هذان يومان نهى رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- عن صيامهما: يومُ فِطْرِكم من صيامِكم، واليوم الآخر تأكلون فيه من نُسُكِكم)، وهذا ما أجمع عليه أبو جعفر الطبريُّ، وابن المُنذِر، والطحاويُّ، وابن قدامة، وغيرهم.


فضائل عيد الفطر:

يعتبر عيد الفطر يومًا للفرح، والبهجة، والسرور، والسعادة؛ فالشريعة الإسلامية لا تدعو إلى التجهُّم، وتحويل الحياة إلى جحيم مقيم، بل على العكس من ذلك، فقد نصت على أن يكون هناك وقت مخصص للاستمتاع بالوقت، فجعلت ذروة السعادة والبهجة في يوم العيد، و يعدعيد الفطر هو إعلان لاستمرار مسيرة العبادة، وإصلاح النفس التي ابتدأها المسلم خلال شهر رمضان المبارك.

تعم فيه قيم الرحمة، والتسامح؛ فالناس يصيرون وكأنهم جسد واحد؛ الغني يأخذ بيد الفقير، والكبير بيد الصغير، والقوي بيد الضعيف؛ فعيد الفطر هو فرصة لتقوية أواصر العلاقات الاجتماعية بين الناس. 

سبب لدفع الناس عن المعاصي والآثام، واستبدالها بالأعمال الصالحة الحسنة؛ ففي العيد يَسعى الناس إلى صلة أرحامهم، والإحسان إلى الفقراء، فينشغلون بمثل هذه الفضائل عن رذائل الأعمال، وإذا ما أخلص الإنسان النية لله كان ذلك سببًا لبعده نهائيًا عن كل ما يخالف الشرع.

صلة للأرحام: يعتبر عيد الفطر بابًا واسعًا لوصل الأقارب والأرحام، خاصة من كان بينهم عداوة وتباغض؛ حيث يكون هذا اليوم العظيم سببًا في زوال الشحناء والكره بين الأقارب، وترك المقاطعة والهجران، وتآلف القلوب وتصافي النفوس، وعودة المحبة والزيارات المتبادلة، وبالتالي كسب رضا الله تعالى.

اجتماع المسلمين وتساندهم في العيد: خاصة في الصلاة التي من أهم أسباب سنها تلاقي المسلمين، وتقوية روابط المحبة وزيادة التعاضد والتكاتف بينهم على راية الإسلام، حيث يتبادلون فيما بينهم أحاديث الدين والدنيا، ويجتمعون على توحيد الله تعالى وتكبيره وتهليله.

كسر الروتين اليومي: إحياء مظاهر الفرح والبهجة في يوم العيد يغيّر شيئًا من روتين الحياة المتكرر، ويضفي شيئًا من التجديد الذي تحتاجه النفس البشرية بين حين وآخر، كما يوسع رب البيت على أهله وعياله بالمأكل والمشرب والملبس، ويدخل السعادة على قلوبهم، وتتقوى روابط الأسرة.

الشكر على تمام العبادة: يتجلى في هذا اليوم المبارك فرحة المسلم بعون الله له على إتمام عبادة الصوم، فيشكره بلسانه، ويشعر بنبضات قلبه تستبشر وتحمد المولى على تيسير الطاعة والعبادة.

فضيلة الزكاة: يلتقي الغني والفقير في هذا اليوم على مائدة الزكاة التي يفرح بها الفقير وينسى بؤسه وجوعه، كذلك ينزل الغني متواضعًا لربه حين يؤدي حقه المالي عليه، فيشعر بالفرح والسعادة بأداء هذا الحق للفقير وإدخال الفرح والسرور على قلبه.

الاستمرار على الطاعة والبعد عن المنكرات يوم العيد والتأكيد على الفرح فيه بعد عبادة الصوم، يعطي لفتة وإشارة إلى أنّ هذا الفرح لا بد أن يكون منضبطًا، بعيدًا عن المعاصي ومخالفة أمر الله تعالى، فلا تفاخر في الثياب، ولا تعجرف على الفقراء، بل هو فرصة لتجديد الطاعة والاعتدال في الفرح واستخدام نعمة الله تعالى فيما يرضيه.