الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

العفو الدولية تفضح قطر : ثغرات أمنية في تطبيق إجباري عرضت مليون شخص للخطر

تطبيق احتراز
تطبيق احتراز

كشفت منظمة العفو الدولية في تقرير لها نشرته اليوم الثلاثاء، عن ثغرات أمنية في تطبيق تتبع فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19" في قطر، والتي عرضت بيانات أكثر من مليون شخص لخطر الاختراق.

وقال تقرير منظمة العفو إن الثغرات الأمنية الخطيرة في تطبيق قطر الإلزامي لتتبع الاتصال فيما يتعلق بفيروس كورونا، والذي كشفت عنه المنظمة يجب أن يكون بمثابة دعوة للاستيقاظ للحكومات التي تطرح تطبيقات خاصة بفيروس كورونا، لضمان حماية الخصوصية التي هي عنصر أساسي من التكنولوجيا.

واكتشف تحقيق أجراه مختبر الأمن التابع لمنظمة العفو الدولية الضعف الحاد في تكوين تطبيق تتبع جهات الاتصال في قطر. تم إصلاح الثغرة الآن، حيث كانت ستسمح الثغرة للمهاجمين الإلكترونيين بالوصول إلى المعلومات الشخصية الحساسة للغاية، بما في ذلك الاسم والرقم القومي والحالة الصحية وبيانات الموقع لأكثر من مليون مستخدم.

نبهت منظمة العفو السلطات القطرية إلى الثغرة بعد وقت قصير من اكتشافها يوم الخميس 21 مايو. تصرفت السلطات بسرعة لإصلاح الثغرات ونقاط الضعف بنهاية يوم الجمعة 22 مايو.

وأضاف التقرير أنه كان ضعفًا أمنيًا كبيرًا وخللًا أساسيًا في تطبيق تتبع جهات الاتصال في قطر يمكن للمهاجمين الخبيثين استغلاله بسهولة. وقال كلاوديو جوارنييري، رئيس المختبر الأمني ​​بمنظمة العفو الدولية، إن هذا الضعف كان مقلقًا بشكل خاص بالنظر إلى أن استخدام تطبيق EHTERAZ الذي أصبح إلزاميًا يوم الجمعة الماضي.

وأضاف:"'يجب أن يكون هذا الحادث بمثابة تحذير للحكومات في جميع أنحاء العالم على وجه السرعة للانتباه إلى تطبيقات تتبع جهات الاتصال التي غالبًا ما تكون سيئة التصميم وتفتقر إلى ضمانات الخصوصية. إذا كانت التكنولوجيا ستلعب دورًا فعالًا في معالجة فيروس كورونا، فإن الناس بحاجة إلى الثقة في أن تطبيقات تتبع الاتصال ستحمي خصوصيتهم وحقوق الإنسان الأخرى".

في الوقت الحالي، يوجد أكثر من 45 دولة لديها، أو تخطط لنشر تطبيقات تتبع جهات الاتصال أو المخالطين لمصابي فيروس كورونا. يساور منظمة العفو الدولية القلق من أن الحكومات في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك أستراليا وفرنسا وإيطاليا وهولندا والمملكة المتحدة، تتسرع في تبني الأدوات الرقمية التي تقوض الخصوصية، والتي لم تثبت فعاليتها بعد، ويمكن أن تعرض أمن الأفراد للخطر. .

يوم الجمعة الماضي، أصبح من الضروري تحميل التطبيق واستخدامه، والذي تم تنزيله أكثر من مليون مرة من متجر جوجل Google Play وحده. يمكن للأشخاص الذين لا يستخدمون التطبيق أن يواجهوا عقوبات تصل إلى ثلاث سنوات في السجن وغرامة قدرها 200ألف ريال قطري (حوالي 55000 دولار أمريكي).

وشدد كلاوديو جوارنييري على انه: "يجب على السلطات القطرية إلغاء قرار استخدام التطبيق إلزاميا، ويجب على جميع الحكومات ضمان أن تظل تطبيقات تتبع الاتصال طوعية تمامًا وتتماشى مع حقوق الإنسان".

وتمكن مختبر الأمان التابع لمنظمة العفو الدولية من الوصول إلى معلومات حساسة، بما في ذلك أسماء الأشخاص والحالة الصحية لهم وإحداثيات نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) ، حيث لم يكن لدى الخادم المركزي "السيرفر" تدابير أمنية لحماية هذه البيانات.

إلى ذلك، أعلنت قطر، تسجيل 1742 إصابة جديدة بكورونا وحالتي وفاة بفيروس كورونا المستجد، خلال الـ 24 ساعة الماضية.

ووصل إجمالي عدد الإصابات بفيروس كورونا المستتجد "كوفيد-19" إلى 47207 إصابة بعد تسجيل الإصابات الجديدة.

وبلغ عدد الوفيات الناجمة عن الإصابة بفيروس كورونا 28 حالة وفاة، بينما يخضع 205 شخصا في العناية المركزة.