عبر الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم، عن استيائه مما يقال بشأن أن الحكومة عليها أن تتحمل تبعات عقد امتحانات الثانوية العامة في موعدها بلا تأجيل، في إشارة إلى أنها تعرض حياة الطلاب للخطر متعمدة.
وقال وزير التربية والتعليم: "الحكومة لم تقصر في دراسة جميع المقترحات والبدائل، ووضعت خطة محكمة لحماية جميع لجان امتحانات الثانوية العامة من فيروس كورونا".
وأضاف وزير التربية والتعليم: "على الجميع أن يعلم أننا حاليا في أزمة، والحكومة لن تتمكن من تقديم حل يناسب كل طالب على حدة، ولذا فواجبنا أن نعقد الامتحان هذا العام لمن يريد، أما من لا يريد فأمامه فرصة للتأجيل".
وتابع: "نحن لا نجبر الطلاب على حضور امتحانات الثانوية العامة هذا العام، بل سوف نستقبل أي عدد من الطلاب الذين يريدون تأدية الامتحان في موعدها وسنوفر لهم جميع وسائل الحماية داخل اللجان".
وقال وزير التربية والتعليم تصريحاته: "فكرة تجمعات طلاب الثانوية العامة في اللجان وسط الإجراءات الاحترازية المأخوذة أمر غير مقلق، خاصة أن هناك تجمعات سوف تحدث مع عودة النشاط الرياضي في الأندية والكافيهات وفي السوبرماركت والشواطئ قبل امتحانات الثانوية العامة".
وأكد وزير التربية والتعليم أن الـ 600 ألف طالب الذين سيؤدون امتحان الثانوية العامة لن يتجمعوا أصلا في مكان واحد ولكنهم موزعون على لجان متفرقة على مستوى الجمهورية، وكل فصل سيكون به 14 طالبا فقط.
وأوضح الدكتور طارق شوقي، أن الوزارة مقدرة جدا خوف طلاب الثانوية العامة من فيروس كورونا وقلقهم من الإصابة به داخل لجان امتحانات الثانوية العامة.
وأضاف وزير التربية والتعليم: "كلنا كبارا وصغارا نشعر بالقلق، وأنا باقيس حرارتي كل 5 دقايق، ومع ذلك نحاول أن نقوم بدورنا على أكمل وجه مع اتخاذ الإجراءات الاحترازية اللازمة".
وأوضح وزير التربية والتعليم أن الدولة المصرية حريصة على توفير أقصى قدر ممكن من من التعقيم والتأمين لجميع لجان الثانوية العامة، تقديرا لعدم إضاعة الفرصة على أي طالب مجتهد يريد عدم إضاعة السنة عليه بلا ذنب.
وقال وزير التربية والتعليم: "نؤكد للجميع أننا درسنا كل المقترحات والمطالب التي تم طرحها على وسائل التواصل الاجتماعي خلال الفترة الأخيرة باهتمام بالغ، ودرسنا جميع البدائل، ولكن امتحانات الثانوية العامة في مصر لها طابع خاص، حيث يحكمها قانون أساسه تكافؤ الفرص في التنسيق ودخول الجامعة، وبالتالي ففكرة إيجاد بدائل لهذا الامتحان هي أمر شديد الصعوبة، فهذه الامتحانات من قبل كورونا وهي امتحانات مصيرية يهتم الطلاب فيها بكل نصف درجة ويقدموا تظلمات بعد إعلان النتيجة ليحصلوا على هذه النصف درجة التي ستنقلهم من كلية لكلية أخرى".
وأكد وزير التربية والتعليم أن قرار عقد امتحانات الثانوية العامة في هذه الظروف الاستثنائية التي نعيشها في مصر حاليا بسبب فيروس كورونا، هو قرار الدولة ككل "قرار سيادي" وليس قرارا منفردا من وزير التعليم.
وأضاف أن الإصابة بفيروس كورونا يمكن أن تحدث في وقت وأي مكان وليس في لجان امتحانات الثانوية العامة فقط، فقد تحدث في المواصلات أو السوبر ماركت أو أي مكان، ولكن كل ما يمكننا فعله هو أن نأخذ بالأسباب في أماكن لجان امتحانات الثانوية العامة.
وأوضح وزير التربية والتعليم أنه سوف يتم تعقيم مباني لجان امتحانات الثانوية العامة بالكامل قبل وبعد الامتحان يوميا.
وقال وزير التعليم: "جار تصوير فيديو محاكاة لشرح آلية تنظيم دخول طلاب الثانوية العامة إلى لجان الامتحانات بدون تزاحم، وكيفية قياس حرارة كل طالب قبل الدخول، وكيفية تسليم الطالب ادوات الوقاية الخاصة صباح كل يوم قبل الامتحان (كمامة وأدوات تعقيم شخصية)، بالإضافة إلى تعقيم أوراق الأسئلة وتعقيم جميع المراقبين ورؤساء اللجان والعاملين داخل اللجنة، ليكون جميع الموجودين داخل اللجنة ملتزمين بارتداء الكمامات أثناء سير الامتحان".
وأضاف: "أي طالب سنكتشف ارتفاع درجة حرارته لأي سبب قبل دخول اللجنة، سيؤدي امتحانه في لجنة معزولة عن زملائه، وأي طالب سيثبت عليه أعراض كورونا، سيسمح له بتأجيل امتحاناته للدور الثاني بالدرجة كاملة بعد شفائه من الفيروس".
كما أشار وزير التربية والتعليم إلى توفير سيارات إسعاف وغرف عزل داخل لجان امتحانات الثانوية العامة.