الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

رفضوا الإجازات ويجرون 35 مسحة يوميا..طاقم حميات بورسعيد يسطر ملحمة

الاطقم الطبية
الاطقم الطبية

تعتبر مستشفى حميات بورسعيد نموذجًا مشرفًا في المحافظة كونها خط الدفاع الأول لأهالى الباسلة ضد فيروس كورونا المستجد، حيث يعمل أطباء وتمريض المستشفى بجهد مضاعف بالكشف على المصابين، وحالات الاشتباه لفيروس كورونا.

وتشهد مستشفى حميات بورسعيد، تزايد إقبال المواطنين على إجراء تحليل فيروس كورونا المستجد وبلغ عدد المسحات فى يوم واحد 170 مسحة، كأعلى تسجيل فى تبعيات عدم التزام المواطنين بحظر العيد وممارستهم حياتهم الطبيعية من غير وعي، أو التزام بالإجراءات الوقائية والاحترازية الخاصة لمواجهة فيروس كورونا.

وعلى الرغم من أن المستشفى لم يتم ضمه إلى منظومة التأمين الصحي الشامل، ولم يشهد أعمال تطوير منذ سنوات طويلة أو تجديد المعدات الطبية إلا أنه تلقى على مدار الأسابيع الماضية  تبرعات من رجال الأعمال تتمثل في أجهزة التنفس الصناعي والأشعة.

ويقف أطباء وأطقم تمريض المستشفى رغم قلة عددهم وعلى قلب رجل واحد،رافضين الفرار من الميدان حيث لم يطالبوا بإجازات حتى في عيد الفطر، واستمر العمل بكامل الأطقم الطبية ولم يتقدموا باستقالتهم كما فعل أخرون.

ولم تمنع التحديات ملائكة الرحمة وجيش مصر الأبيض من أن يؤدوا عملهم، وتقوم مستشفى الحميات بإجراء 35 مسحة يوميًا، وأكثر في الأيام العادية، وبلغ عدد المسحات التي قامت حميات بورسعيد بعملها في أبريل الماضي أكثر من 500 مسحة.

وقالت عدد من الممرضات العاملات بالمستشفى،إنه ليس من النبل أن يستغلوا الموقف الحالي للمطالبة بضم مستشفى الحميات إلى منظومة التأمين الصحي الشامل مؤكدين مواصلتهم القيام بعملهم في ظل انتشار فيروس عنيد، ليكونوا عند حسن ظن المواطنين بهم.

وقالت ممرضة فى تصريحات خاصة لـ صدى البلد إننا مثل الجندي في المعركة لا ينسحب إلا بالاستشهاد وإلا سنكون جبناء، فنحن "جيش مصر الأبيض" لا تستهوينا "الفلوس" بقدر ما نجد فرحة أم بعودة ابنها من العزل بعد شفائه أو إجراء مسحة عندنا في المستشفى وتكون نتيجتها "سلبي"

وأضافت الممرضة  أن هناك إجراءات صارمة في التعقيم والتطهير، لذلك لم تظهر أي حالة إصابة بين الأطباء وأطقم التمريض حتى الآن، بينما ظهرت أكثر من حالات في المستشفيات الأخرى.

ومن جانبه أكد الدكتور محمود الجرايحى مدير المسشتفى إن ما نقوم به الآن هو واجب وطني ومهمتنا "وطنية"، سواء كانت قبل فيروس كورونا أو أثناء انتشاره، ولا نفكر إلا في مساعدة المواطن في جميع الحالات.

وأضاف الجرايحى أنه يجب أن نعبر تلك الأزمة بسلام وأمان حتى يستشعر الجميع بواجب وعمل "الطبيب" في جميع المراحل، فلا نفكر في الانضمام في المنظومة من عدمه بقدر ما نفكر الآن في عبور أزمة "كورونا"، وعودة الحياة الطبيعية إلى سابق عهدها وحمى الله مصر وشعبها من أي مكروه.

جدير بالذكر أنه من ضمن الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الهيئة العامة للرعاية الصحية ببورسعيد في مجابهة فيروس كورونا المستجد، عمل خيم للفرز داخل استقبال المستشفيات، وقامت بفرز أكثر من ٣١١٢٣ شخص من المترددين والعاملين بالمستشفيات، ومبادرة توصيل الدواء للمنازل لمرضى الأمراض المزمنة، وتم توصيل علاج شهري لـ ٤٢١٤ مريض، وكذلك عمل مبادرة لتطوع الفرق الطبية للعمل بمناطق الحجر الصحي ومستشفى الفرز، وتطوع ٢٤ طبيب، وتم فرز أكثر من ١٧٨٧ من العاملين بالمنشآت الطبية من الفريق الطبي والإداريين.