الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

لماذا سميت السيدة عائشة بالحميراء؟.. علي جمعة يجيب

لماذا سميت السيدة
لماذا سميت السيدة عائشة بالحميراء؟

أوضح الدكتور على جمعة، مفتي الجمهورية السابق، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أبرز صفات أم المؤمنين السيدة عائشة قائلًا: " كانت - رضى الله عنها وأرضاها-  فتاة محببة العشرة، ذات ولع باللعب والمرح، وكانت ربعة بين الطول والقصر، وكانت عيناها تشفان عن ذكاء وفطنة، وفوقهما حاجبان متقاربان، يشيران إلى ما أودعه الله فيهما من جلال الهيبة وعلو النفس، وكانت بيضاء مشربة بحمرة؛ ولهذا كان النبي - صلى الله عليها وسلم- يلقبها بـ"الحميراء".

وأضاف «جمعة» في منشور له على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي « فيسبوك» أن السيدة عائشة كانت تشبه أباها في ذكائها المتوقد، وبديهتها الحاضرة،  كما تشاركه في فضيلة الصدق التي اشتهر بها، ولقب بالصديق من أجلها، حتى تغلب على اسمه الذي دعاه به أبواه، وكان الرواة يروون عنها أحاديث الرسول - صلى الله عليه وسلم- فيقولون : " حدثتنا الصديقة بنت الصديق البريئة المبرأة حبيبة حبيب الله"، وكانت -رضي الله عنها- سريعة الخاطر، طروبة المزاج، طيبة القلب.


وأشار عضو هيئة كبار العلماء إلى أن جبريل -عليه السلام- كان يقرئها السلام، وترد عليه عن طريق رسول الله ﷺ ، فقد ورد أن النبي - عليه الصلاة  السلام- قال لها يوما : «يا عائش هذا جبريل يقرئك السلام. فقلت : وعليه السلام ورحمة الله وبركاته، ترى ما لا أرى. تريد رسول الله ﷺ»، [رواه البخاري].

ونبه أن النبي - صلى الله عليه وسلم- كان يرى أن عائشة أفضل النساء، وتتفوق عليهن كما يتفوق الثريد من الأطعمة على باقي الأطعمة، فكان - صلى الله عليه وسلم  يقول : «كمل من الرجال كثير ولم يكمل من النساء إلا مريم بنت عمران وآسية امرأة فرعون وفضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام»، [رواه البخاري].


وتابع: قال النبي - صلى الله عليه وسلم- لأم سلمة مرة وهي تكلمه عما تظنه تميزا لأمنا عائشة : «يا أم سلمة لا تؤذيني في عائشة فإنه والله ما نزل علي الوحي وأنا في لحاف امرأة منكن غيرها»، [رواه البخاري]، لافتًا: كانت -رضي الله عنها- تعرف فضلها، فتروي وتقول : «فضلت على نساء النبي ﷺ بعشر، قيل : ما هن يا أم المؤمنين ؟ قالت : لم ينكح بكرا قط غيري، ولم ينكح امرأة أبواها مهاجران غيري، وأنزل الله -عز وجل- براءتي من السماء، وجاء جبريل بصورتي من السماء في حريرة فقال تزوجها فإنها امرأتك..

فكنت أغتسل أنا وهو من إناء واحد ولم يكن يصنع ذلك بأحد من نسائه غيري، وكان يصلي وأنا معترضة بين يديه، ولم يكن يفعل ذلك بأحد من نسائه غيري، وكان ينزل عليه الوحي وهو معي، ولم يكن ينزل عليه وهو مع أحد من نسائه غيري، فأتى الله نفسه وهو بين سحري ونحري، ومات في الليلة كان يدور علي فيها، ودفن في بيتي» [الطبقات الكبرى لابن سعد].