الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ما الذي يترتب على كشف الأقمار الصناعية للموعد الحقيقى لظهور كورونا في الصين ؟

أشخاص يرتدون أقنعة
أشخاص يرتدون أقنعة وجه في ووهان الصينية

كشفت دراسة جديدة معلومات عن الموعد الحقيقى لبداية ظهور فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) في الصين،  باستخدام الأقمار الصناعية ومحركات بحث الإنترنت.

ووفقا لشبكة بي بي سي البريطانية، افادت الدراسة أنه تم ملاحظة زيادة كبيرة في حركة المرور خارج مستشفيات ووهان منذ أغسطس عام 2019، مما يشير إلى أن فيروس كورونا المستجد قد اصاب المنطقة في وقت سابق عن ما تم الإعلان عنه.

وقال باحثون في جامعة هارفارد إن صور الأقمار الصناعية تظهر زيادة في حركة المرور خارج 5 مستشفيات في مدينة ووهان الصينية منذ أواخر أغسطس حتى ديسمبر، وتزامن ذلك مع ارتفاع عمليات البحث عبر الانترنت للحصول على معلومات حول أعراض مثل السعال والإسهال.

واستنكرت الصين هذه الدراسة ووصفها بأنها سخيفة وتعتمد على معلومات سطحية، مؤكدة أن الفيروس ظهر لأول مرة في الصين في وقت يتراوح بين نوفمر وديسمبر 2019 كما أعلنت السلطات الصينية حينها بتزايد مرضى الالتهاب الرئوي لأسباب غير معروفة.

وقال الدكتور جون براونشتاين الذي قاد البحث أن الاضطراب الاجتماعي اجتاح الصين قبل فترة وجيزة مما تم تحديده على أنه بداية الجائحة في الصين.

وقام الباحثون بفحص بيانات الأقمار الصناعية التجارية من خارج 5 مستشفيات في ووهان، وقارنت البيانات لنفس الفترة الزمنية بين عامي 2019 و2018، ورصد الباحثون أن 171 سيارة كانت متوقفة في أحد أكبر مستشفيات ووهان، وهي مستشفى تيانيو في أكتوبر 2018.

ورصدت بيانات الأقمار الصناعية أن 285 سيارة كانت متوقفة أمام نفس المستشفى في أكتوبر عام 2019 بزيادة قدرها 67%، مع ارتفاع عمليات البحث عبر الإنترت عن الكلمات المرتبطة بأعراض فيروس كورونا المستجد عبر محرك البحث الصيني بايدو.

ويترتب على هذه الدراسة أن المرض كان موجود قبل اكتشافه رسميا، مما يعني أنه تفشي في العالم في وقت سابق عن التي أعلنته كل دولة على حدا، وهذا يتناسب مع بعض الأدلة الأخرى لوفاة حالات كثيرة بمرض الالتهاب الرئوي التي انتشرت حول العالم دون سبب واضح.

وحتى الىن، لا يمكن استخدام هذه الدراسة كدليل واضح لإدانة الصين بالتستر على موعد تفشي المرض الحقيقي، لأنه حينها ان مرضا غير معروف، ومن المحتمل أنه تفشي في أجزاء أخرى حول العالم دون معرفة الأطباء، مما ادى إلى تتشخيص خاطئ للمرضى.