الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الاتحاد الدولي للنقل الجوي: عام 2020 الأسوأ في تاريخ الطيران

صدى البلد

توقع الاتحاد الدولي للنقل الجوي (IATA) أن تخسر شركات الطيران 84.3 مليار دولار في عام 2020 / 20.1٪ - / وستنخفض الإيرادات بنسبة 50٪ لتصل إلى 419 مليار دولار من 838 مليار دولار بالقياس لعام 2019. 

وأوضحت الإياتا - في أحدث تقرير عن التوقعات المالية لصناعة النقل الجوي العالمية - أنه من المتوقع أن يتم خفض الخسائر إلى 15.8 مليار دولار مع ارتفاع الإيرادات إلى 598 مليار دولار في عام 2021 ط، بشرط عدم وجود موجة ثانية وأكثر ضررا من جائحة COVID-19 فمن المحتمل أن يكون أسوأ انهيار في حركة النقل الجوي وراءنا. 

وذكر التقرير -الذي أعده بريان بيرس كبير الاقتصاديين في اتحاد النقل الجوي الدولي - أن جميع المناطق ستسجل خسائر في عام 2020 وقد اتخذت الأزمة بعدا مشابها في جميع أنحاء العالم حيث انخفض الطلب بنسبة -54,7 % .. ففي أمريكا الشمالية انخفض الطلب بنسبة -52.6٪ وفي أوروبا بنسبة -56.4٪ وفي آسيا والمحيط الهادي بنسبة -53.8٪ وفي الشرق الأوسط وشمال أفريقيا -56.1٪ وفي أفريقيا -58.5٪ وفي أمريكا اللاتينية -57.4٪.

وأوضح التقرير، أنه مع الحدود المفتوحة والطلب المتزايد علي النقل الجوي في عام 2021 فمن المتوقع أن تخفض صناعة الطيران خسائرها إلى 15.8 مليار دولار بهامش ربح صاف بنسبة -2.6٪ وستكون شركات الطيران في وضع الاسترداد ولكنها لا تزال أقل بكثير من مستويات ما قبل الأزمة (2019) .. ومن المتوقع أن يزيد إجمالي عدد الركاب إلى 3.38 مليار (مستويات 2014 تقريبا عندما كان هناك 3.33 مليار مسافر) هو أقل بكثير من 4.54 مليار مسافر في عام 2019، كما تصل الإيرادات الإجمالية إلى 598 مليار دولار وهو ما يمثل تحسنا بنسبة 42٪ عن عام 2020، ولكن لا يزال 29٪ أقل من 2019 البالغ 838 مليار دولار.

وأكد أن البصمة الكبرى لصناعة النقل الجوي ستظل هي البضائع إذ ستصل عائدات البضائع إلى رقم قياسي يبلغ 138 مليار دولار (بزيادة 25 ٪ عن عام 2020)، وهذا يمثل حوالي 23٪ من إجمالي إيرادات الصناعة، ومن المتوقع أن يكون الطلب على الشحن الجوي قويا حيث تعيد الشركات العمل في بداية الانتعاش الاقتصادي، في حين أن العودة البطيئة لأسطول الركاب ستحد من نمو سعة الشحن وتحافظ على عائدات البضائع ثابتة عند مستويات 2020.

وخلص التقرير، إلى أن الخطوط الجوية ستظل هشة ماليا في عام 2021 وستكون عائدات الركاب أقل من الثلث عما كانت عليه في عام 2019 .. ومن المتوقع أن تخسر شركات الطيران حوالي 5 دولارات لكل راكب يتم نقله وسيأتي خفض الخسائر من إعادة فتح الحدود مما يؤدي إلى زيادة أعداد المسافرين، كما أن عمليات الشحن القوية وأسعار الوقود المنخفضة نسبيا ستعطي الصناعة دفعة قوية، ومما لا شك فيه أن المنافسة بين شركات الطيران ستكون أكثر حدة وسيترجم ذلك إلى حوافز قوية للمسافرين للانتقال إلى السماء مرة أخرى. 
من جانبه، وصف المدير العام للإياتا في تعقيبه علي التقرير، عام 2020، بأسوأ عام في تاريخ الطيران، موضحا أن كل يوم من هذا العام سيضيف 230 مليون دولار لخسائر الصناعة، وهذا يعني أن شركات الطيران ستخسر 2.2 مليار مسافر هذا العام بمعدل 37.54 دولار لكل راكب.

وأكد دي جونياك، أن مفتاح الانتعاش هو التنفيذ العالمي لتدابير إعادة البدء المتفق عليها من خلال منظمة الطيران المدني الدولي (ICAO) للحفاظ على الركاب وأفراد الطاقم في أمان، وبمساعدة تتبع الاتصال الفعال يجب أن تمنح هذه الإجراءات الحكومات الثقة لفتح الحدود دون إجراءات الحجر الصحي. 

وأضاف أن هذا جزء مهم من الانتعاش الاقتصادي لأن حوالي 10 ٪ من الناتج المحلي الإجمالي العالمي يأتي من السياحة ويعتمد جزء كبير من ذلك على السفر بالطائرة .. مشيرا إلى أن إعادة الناس إلى الطائرة بأمان مرة أخرى سيكون بمثابة دفعة اقتصادية قوية.

وقال دي جونياك، إن التحدي الذي يواجه عام 2022 هو تحويل الخسائر المتدنية لعام 2021 إلى أرباح ستحتاجها شركات الطيران لسداد ديونها من هذه الأزمة الرهيبة، ولهذا السبب كانت الإعانات المالية الحكومية ولا تزال حاسمة لإعادة حركة النقل الجوي.

وأوضح أنه على الرغم من أن الخسائر ستنخفض بشكل كبير في عام 2021 من مستويات 2020، فمن المتوقع أن يكون انتعاش الصناعة طويلا وصعبا وتشمل مستويات الديون الذي تضخم الدين بمقدار 120 مليار دولار ليصل إلى 550 مليار دولار وهو ما يمثل حوالي 92 ٪ من الإيرادات المتوقعة في عام 2021، وينبغي تركيز المزيد من إجراءات الإغاثة على مساعدة شركات الطيران على توليد المزيد من رأس المال العامل وتحفيز الطلب بدلًا من زيادة توسيع الديون. 

وقال إنه من المتوقع أن ترتفع أسعار وقود الطائرات إلى متوسط يبلغ 51.8 دولارًا للبرميل لهذا العام مع ارتفاع النشاط الاقتصادي العالمي والطلب على النفط، و سيضيف هذا بعض الضغط على شركات الطيران .. كما ستظل الخطوط الجوية هشة ماليا في عام 2021، وستكون عائدات الركاب أقل من الثلث عما كانت عليه في عام 2019، ومن المتوقع أن تخسر شركات الطيران حوالي 5 دولارات لكل راكب يتم نقله وسيأتي خفض الخسائر من إعادة فتح الحدود مما يؤدي إلى زيادة أعداد المسافرين، كما أن عمليات الشحن القوية وأسعار الوقود المنخفضة نسبيا ستعطي الصناعة دفعة قوية. 

وأشار إلى أن المنافسة بين شركات الطيران ستكون أكثر حدة، وسيترجم ذلك إلى حوافز قوية للمسافرين للانتقال إلى السماء مرة أخرى، وسيكون التحدي الذي يواجه عام 2022 هو تحويل الخسائر المتدنية لعام 2021 إلى أرباح ستحتاجها شركات الطيران لسداد ديونها من هذه الأزمة الرهيبة.
وأضاف أن عمق الركود ومدته سيؤثر على العمل وثقة المستهلك بشكل كبير، ومن المرجح أن يؤدي الطلب المكثف إلى ارتفاع أولي في أرقام السفر، ولكن من المرجح أن يتطلب الحفاظ على الأسعار تحفيزا للأسعار الأمر الذي سيضغط على الأرباح .

وأشار إلى أنه من المرجح أن تتغير أنماط السفر وسيكون الانفتاح التدريجي للسفر الجوي من الأسواق المحلية تليها الأسواق الإقليمية .. وتشير الاحصائيات إلى أن حوالي 60٪ من المسافرين سيحرصون على استئناف السفر في غضون بضعة أشهر من السيطرة على الوباء وسيرغب الناس في السفر مرة أخرى، شريطة أن يثقوا في وضعهم المالي الشخصي والتدابير المتخذة للحفاظ على سلامة المسافرين.