الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد فشل الكراغلة.. سرت تكشف نوايا أردوغان الحقيقية في ليبيا

صدى البلد

حاول الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إيجاد العديد من المبررات التي تدفعه للتدخل في الشؤون الليبية، بل والذهاب إلى الأراضي الليبية والقتال عليها سواء عن طريق إرسال مستشارين عسكريين وجنود تحت غطاء شركة السادات، أو من خلال نقل الميليشيات السورية الموالية له للقتال إلى جانب الميليشيات الإرهابية في ليبيا ومساندة حكومة فايز السراج.

تحدث اردوغان كثيرا عن قبائل الكراغلة في ليبيا، زاعما أنهم من أصول تركية وأنه يتدخل هناك لحمايتهم، لكن القبائل التركية أصدرت بيانا رفضت فيه المزاعم التركية مؤكدة أنها ليبية أبا عن جد، وأن ما يروج له أردوغان لا أساس له من الصحة، مذكرة إياه بحرب الليبيين ضد الاستعمار التركي ومذبحة الاحتلال العثماني بحق قبائل الجوازي في ليبيا أيضا.

وبعد سقوط قناع الكراغلة، كشفت التصريحات التي أطلقها أردوغان بشأن المعركة حول مدينة سرت الليبية، الأطماع الحقيقية له في ليبيا، وقال أردوغان عن المدينة التي شهدت مسقط الزعيم الليبي، معمر القذافي،  إن الميليشيات الموالية لحكومة الوفاق تواصل العمل من أجل السيطرة على مدينة سرت، نظرا لأن مدينة سرت ومحيطها غنية بوجود آبار البترول، بعد ذلك ستكون العمليات أكثر سهولة، لكن وجود آبار النفط والغاز يجعل العمليات حساسة، مشيرا إلى أن الرغبة في السيطرة على قاعدة الجفرة مستمرة أيضا.

وتشكل مدينة سرت أهمية استراتيجية نظرا لموقعها على البحر المتوسط، واحتواءها على قاعدة بحرية وأخرى جوية. ونطرا لأن خليج سرت يقسم ليبيا إلى نصفين، فإن السيطرة عليها تجعل المسيطرة يتحكم في مداخل الجنوب والشرق، بالإضافة إلى السيطرة على الحقول النفطية، سواء من ناحية الإنتاج أو من ناحية التصدير، وهو ما يجعل المدينة أيضا بوابة للهلال النفطي الليبي.

وتمثل مدينة سرت أهمية كبيرة بالنسبة للجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، الذي صد أكثر من هجوم للميلشيات التركية عليها، حيث أنها تتيح له التحكم في مداخل الجنوب والشرق، كما أنها تمثل نقطة سوداء بالنسبة لقوات السراج، حيث أنها من أول المناطق التي تخسرها، كما أنها كانت معقلا للجماعات الإرهابية قبل أن يسيطر عليها الجيش الليبي.