الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الأزهر للفتوى الإلكترونية: حفظ الزوجة لأسرار زوجها من أسباب السعادة الأسرية

حفظ الزوجة لاسرار
حفظ الزوجة لاسرار زوجها

قال مركز الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية، أن الزوجة الصالحة هى التى تحفظ أسرار زوجها وهذا يكون من أسباب السعادة الأسرية، وذلك ضمن برنامجه « التوعية الأسرية والمجتمعية».


وأضاف مركز الأزهر على صفحته الرسمية عبر موقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، أن من أسباب السعادة الأسرية حفظ الزوجة لأسرار زوجها، وعدم الإفصاح به لأحد مهما كانت الصلة به.


واستشهد المركز: أنه دخل ناسٌ من أصحاب رسول الله ﷺ علىٰ أمِّ سلمة زوجِ رسول الله ﷺ، فقالوا: يا أم المؤمنين، حدِّثينا عن سرِّ رسول الله ﷺ؟ قالت: «كان سرُّه وعلانيتُهُ سواءً»، فهي لم تعطهم أسرارًا، لكن قالت لهم: كان سرُّه وعلانيته سواء، ثُمَّ ندمت فقالت: أفشيتُ سرَّ رسول الله ﷺ، قالت: فلما دخل أخبرته، فقال: «أحسنت». أخرجه أحمد، فهذه السيدة أمُّ سلمة رضِيَ اللهُ عَنْهَا خشيت أن تكون قد أفشت سرَّ زوجِها رسولِ ﷺ، وراجعت نفسَها وندمت، وأخبرت رسول الله ﷺ ليستغفر لها؛ لتعلّمنا درسًا في صيانة أسرار البيت.


شيخ الأزهر: حفظ أسرار الزواج من الحقوق المتبادلة الواجبة على الزوجين
وقال الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إن من حقوق الزوج على زوجته أن تحفظه في ماله باعتبارها راعية في بيته، كما نص الحديث الشريف «وَالْمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ فِي بَيْتِ زَوْجِهَا وَمَسْؤولَةٌ عَنْ رَعِيَّتِهَا».

وأضاف «الطيب»، خلال حديثه في الحلقة السابعة من برنامجه الرمضاني، أنه على المرأة أن تتقي الله في مال زوجها سواء من حيث الإنفاق بما يحتاجه البيت أو في حالة التصدق، فلا بد أن يكون الإنفاق في الحالتين بالمعروف، انطلاقًا من قاعدة «لا ضرر ولا ضرار».


وأوضح أن الإسلام كما حفظ للزوجة مالها؛ بأن حرم على الزوج التصرف فيه دون رضاها، فقد حفظ مال الزوج أيضا؛ بأن حرم على الزوجة أن تتصرف فيه خارج دائرة المعروف وقاعدة لا ضرر ولا ضرار، مشيرا إلى أن من ضمن الحقوق الواجبة أيضًا حفظ النفس وصون العرض بين الزوجين؛ فكما يجب على المرأة أن تصون نفسها حفظا لزوجها فأيضا على الزوج أن يصون نفسه حفظا على زوجته وأسرته.

ولفت إلى أن القرآن الكريم قدم صورة جميلة للمرأة الحافظة لزوجها، حيث قال الله تعالى: «فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللهُ» فليست الزوجة حرة في أن تفرط في نفسها في غياب زوجها ولا حتى في حضوره، كذلك الزوج أيضا ليس حرًا فى أن يخون زوجته على الإطلاق؛ لأن صيانة الأسرة في الإسلام شيء مقدس.

ونوه بأن من ضمن الحقوق المتبادلة بين الزوجين ما يتعلق بحفظ الغيبة، وهذه الغيبة ليست قاصرة في حالة سفر الزوج، وإنما تشمل أسرار الزوج، بحيث يحرم على الزوجة أن تفشي سر الزوج في أي مورد من موارد هذه الأسرار، كذلك الزوج أيضا يحرم عليه أن يفشي أسرار زوجته أمام أصحابه، موضحًا أن كثيرا من الأزواج والزوجات لا ينتبهون لهذه الحرمة، ويتناقلون هذه الأسرار على سبيل الممازحة، فهذا كله حرام لأنه من باب الأمانات.

واختتم الإمام الأكبر حديثه بأن مواصفات المرأة الصالحة التي ذكرها القرآن «فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللهُ»، أجملها لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث الشريف: «ما استفاد المؤمن بعد تقوى الله عز وجل خيرًا له من زوجة صالحة إن أمرها أطاعته وإن نظر إليها سرته وإن أقسم عليها أبرته وإن غاب عنها نصحته في نفسها وماله».