EN 
من جديد توترت العلاقات بين تركيا والولايات المتحدة الأمريكية، عقب حكم محكمة في إسطنبول على موظفٍ تركي بالقنصلية الأمريكية في إسطنبول بالسجن 8 سنوات بزعم تورطه في دعم جماعة تتهمها أنقرة بأنها إرهابية.
واعتبرت الخارجية الأمريكية أن قرار المحكمة يقوض علاقات واشنطن وتركيا، معتبرة أن القرار ينسف الثقة في المؤسسات التركية.
وقال بيان السفارة الأمريكية: "لقد خاب أملنا كثيرا إثر القرار الصادر اليوم. لم نر أي دليل موثوق يدعم هذا الحكم ونأمل في إبطاله سريعا".
الموظف التركي الذي حكم عليه بالسجن 8 سنوات هو متين توبوز، وذالك بعد إدانته بدعم جماعة فتح الله كولن، والذي تتهما أنقرة بمحاولة الانقلاب على حكم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في عام 2016 الماضي.
وحسب موقع دويتشة فيلله وتوبوز مترجم تركي، ويعمل في إدارة مكافحة المخدرات في القنصلية الأميركية في إسطنبول، وألقي القبض عليه في عام 2017، قبل أن تتهمه أنقرة بدعم جماعة فتح الله كولن والتآمر لقلب نظام الحكم، على حد قولها.
أنقرة ترد
وفي أول رد لها على الخارجية الأمريكية، قالت وزارة الخارجية التركية إن "سيادة القانون تطبق في البلاد، والقضاء مستقل، داعية واشنطن إلى احترام مبدأ الاستقلال القضائي والابتعاد عن أي أعمال أو مواقف أو تصريحات من شأنها التأثير على القضاء.
فتح الله كولن
وشكلت قضية فتح الله كولن مثار خلاف كثير من دول العالم مع تركيا، حيث دأب نظام أردوغان على الترصد لمعارضيه والقبض عليهم بزعم دعم جماعة فتح الله كولن الذي تتهمه أنقره بتدبير محاولة الانقلاب على الحكم عام 2016، وأمام هذا اعتقلت السلطات التركية عشرات الآلاف من المواطنين في جميع أجهزة الدولة، وكان آخرهم الصحفية المعارضة، ميسر يلدز، مديرة تحرير أخبار أنقرة في بوابة (أوضة تي. في)، بتهمة التجسس العسكري والسياسي، حسب رويترز.
