اختتمت سلسلة الجلسات الافتراضية ل معرض أبوظبي الدولي للكتاب فعالياته بندوة مع الصحفية والكاتبة حفصة لودي، تحدثت فيها عن كتابها الجديد "التواضع في مفارقة الموضة".
في جلسة حملت عنوان "من الصحافة إلى الكتابة: التواضع في مفارقة الموضة"، ناقشت لودي تنامي توجهات الأزياء المحتشمة وصعودها لتصبح حركة سياسية وصناعة تُقدر بملايين الدولارات. كما تحدثت كيف ساعدها "إنستجرام" ووسائل التواصل الاجتماعي الأخرى في التحضير لكتابها، وقدمت مجموعة من النصائح لمساعدة المؤلفين الطموحين في نشر أعمالهم.
بعد تأجيل الدورة الثلاثين من معرض أبوظبي الدولي للكتاب إلى العام القادمبسبب أزمة وباء "كوفيد-19"، نظمت دائرة الثقافة والسياحة- أبوظبي سلسلة من الجلسات الحوارية الافتراضيةاستعاض فيها عدد من المؤلفين والفنانين عن مشاركتهم التي كانت مقررة في المعرض.
عملت لودي في مجال صحافة الأزياء لمدة 10 سنوات، بما في ذلك العمل مع صحيفة "ذا ناشيونال" وغيرها. ثم تحولت إلى تأليف كتابها الواقعي حول جذور موضة الأزياء المحتشمة عالميًا، وأبرز تحدياتها ولاعبيها.
يروي الكتاب قصصًا من حياة لودي الشخصية حول سعيها لارتداء ملابس محتشمة وأنيقة في الوقت ذاته. مثلًا، قصة بحثها عن فستان لحفلة التخرج عندما كانت تعيش في الولايات المتحدة، لكن المتاجر الكبرى لم تعرض سوى الملابس المكشوفة، مما اضطرها في النهاية لشراء أحدها، وقامت والدتها بتعديله لجعله أكثر احتشامًا.
واختتمت لودي الجلسة بحديثها عن تجّار التجزئة في الغرب واعتقادهم بأن موضة الأزياء المحتشمة ما هي إلا بدعة أو صيحةستزول بسرعة، لكنها في الحقيقة أكثر من ذلك بكثير، فهي أسلوب حياة لدى العديد من النساء، وبالتالي ستحافظ على حضورها دومًا.
بدأت سلسلة الجلسات الافتراضية لمعرض أبوظبي الدولي للكتاب في شهر أبريل الماضي، واستضافت كوكبة من أبرز الكتّاب والخبراء في العالم الذين شاركوا قصصهم وتجاربهم مع الناس عبر الإنترنت؛ ومنهم مؤلفة أدب الطفل والرسامة الإماراتية ميثاء الخياط، والمخرجة السينمائية السعودية شهد أمين، وخبير السلوك السويدي توماس إريكسون، والمعلّم وخبير الزراعة الحضرية الأمريكي ستيفن ريتز، والشاعر البريطاني من أصل أثيوبي ليم سيساي، وآنابيل كارمل؛ المؤلفة المعروفة في مجال كتب الطبخ للأطفال.