الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

معركة كورونا.. دول تنتكس وأخرى تشهد انخفاضا.. كيف يتعايش العالم مع الوباء؟

بكين تحاول احتواء
بكين تحاول احتواء فيروس كورونا والبرازيل تتجاوز مليون إصابة

وسط تحذيرات من منظمة الصحة العالمية من مرحلة جديدة لفيروس كورونا المستجد "كوفيد-19"، يبدو أن الصين بدأت تكسب معركتها ضد الموجة الثانية للفيروس في العاصمة بكين، بيينما انتشر الوباء بشكل متزايد في الأمريكتين، مع زيادة قياسية في إصابات البرازيل جعلتها تحتل المرتبة الثانية بين الدول الأكثر في عدد الحالات المسجلة.

في المقابل، تحاول أوروبا بحذر تخفيف القيود المفروضة لمواجهة كورونا، حيث تسعى بريطانيا لتخفف قواعد التباعد الاجتماعي تمهيدا للفتح المطاعم والحانات والمدارس. أما إيطاليا، التي كانت بؤرة تفشي الوباء في القارة، تحاول السلطات المضي قدما، في وقت يخبر فيه البابا فرانسيس، بابا الفاتيكان، الطواقم الطبية أن جهودهم ستساعد في صياغة مستقبل آمن.

اقرأ أيضا:

يقول مدير منظمة الصحة العالمية إن الوباء ينتشر بشكل متسارع، وذلك بعد تسجيل 150 ألف حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا، وهو أعلى حصيلة يومية للإصابات حتى الآن، بحسب وكالة "أسوشيتد برس".

وأخبر المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم جيبريسوس الصحفيين أن ما يقرب من نصف الحالات المبلغ عنها مؤخرا، كانت من الأمريكتين، في ظل وجود أعداد كبيرة من جنوب آسيا والشرق الأوسط. 

أصاب الفيروس ما يزيد عن 8.5 مليون شخص حول العالم، بينما بلغ عدد الوفيات نحو 454 ألف حالة، بحسب إحصاءات جامعة جونز هوبكنز، لكن العدد الفعلي أكثر بكثير خاصة أن عدد كبير من الحالات لا تظهر عليها أعراض ولا يتم اختبارها.

- كيف تتعامل الدول مع أزمة كورونا؟ 

ووسط الأزمة، تظهر المعركة العالمية للدول في مواجهة "كوفيد-19" والتي تشهد خليط من النجاحات والانتكاسات، فبينما تحاول دول السيطرة على تفشي الوباء ويبدو أنها تنجح بالفعل، تنتكس أخرى لتواجه تهديد الموجة الثانية من الفيروس.

في الصين، مصدر تفشي الوباء، سجلت العصمة بكين انخفاضا جديدا في حالات الإصابة بعد فرض إجراءات مشددة مجددا، حيث . أبلغ المسؤولون عن 22 حالة جديدة في بكين إلى جانب 5  حالات أخرى في أماكن أخرى في الصين،  لكنها لم تسجل وفيات جديدة.

أما كوريا الجنوبية، التي حظيت بإشادة منظمة الصحة العالمية حول تعاملها مع أزمة كورونا، سجلت 67 حالة جديدة ، وهي أكبر زيادة يومية في نحو ثلاثة أسابيع، وكانت معظم الحالات بالعاصمة سيول ذات الكثافة السكانية العالية ، حيث يقيم حوالي نصف سكان البلاد البالغ عددهم 51 مليون نسمة. 

بينما نرى في دولة أخرى مثل البرازيل، زيادة قياسية ترفع الحالات بأكثر من 50 ألف حالة، ليتجاوز إجمالي الإصابات حاجز المليون، فيما لايزال الرئيس جايير بولسونارو يقلل من مخاطر الفيروس بعد ما يقرب من 50000 حالة وفاة في ثلاثة أشهر ، قائلًا إن تأثير العزلة الاجتماعية على اقتصاد البرازيل قد يكون أكثر فتكًا.

وفي جنوب افريقيا، بدأت الدولة في تخفيف إجراءات الإغلاق رغم تسجيل نحو 4 آلاف حالة جديدة، حيث بدأت في السماح للكازينوهات وامطاعم وغيره من الأنشطة بالعودة للعمل، لكن الضغوط الاقتصادية تدفع الدولة للتعايش مع الوباء رغم أنها تمثل نحو 30% من الإصابات في قارة أفريقيا بأكثر من 87 ألف حالة.

كما سمحت جنوب افريقيا ودول أخرى في القارة بينها إثيوبيا باستخدام العلاج السيترويدي، الذي أعلن عنه باحثون بريطانيون بالتعاون مع جامعة "أوكسفورد".

وبالنسبة لبريطانيا، خفضت الدولة مستوى التهديد لفيروس كورونا، لتصبح  أحدث دولة تدعي أنها تسيطر على تفشي المرض على الصعيد الوطني.

فيما تقول حكومة رئيس الوزراء بوريس جونسون إنها ستعلن الأسبوع المقبل ما إذا كانت ستخفف من قواعد التباعد الاجتماعي التي تقول إن الناس يجب أن يبقوا على بعد مترين، بينما تضغط مجموعات الأعمال من أجل تقليص المسافة إلى متر واحد لتسهيل إعادة تشغيل اقتصاد المملكة المتحدة.

وتتخذ بريطانيا قرار إعادة تشغيل القطاعات، رغم أنها أعلى نسبة إصابة في أوروبا، وثالث دولة من حيث عدد الوفيات جراء كورونا بعدما سجلت أكثر من 42500 حالة وفاة جديدة.

وفي الوقت ذاته، أبلغت دول أخرى مثل ألمانيا عن  أعلى زيادة يومية في حالات الإصابة بالفيروس في البلاد خلال شهر بعد أن تمكنت من احتواء تفشي المرض بشكل أفضل من الدول الأوروبية الكبيرة المماثلة، بينما تراقب فرنسا الوضع عن كثب بعد تخفيف إجراءات الحجر الصحي، لكنه عاود التفشي في بعض المناطق مثل نورماندي.