الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تركيا تخطط للسيطرة على نفط كركوك .. والاخوان خارج المشهد السياسي في العراق

تركيا تستغل تركمان
تركيا تستغل تركمان العراق للاستيلاء على نفط كركوك.. تقرير

تخدم جماعة الإخوان بفروعها في جميع الدول العربية مخطط تركيا، حيث أصبح التنظيم الإرهابي أداة في يد الرئيس رجب طيب أردوغان للتوغل في الدول العربية مثل ليبيا وسوريا للاستيلاء على ثرواتها، لكن في العراق، الوضع مختلف رغم أن المطامع التركية تبدو واحدة.

العراق، الذي يمتلك ثروة نفطية هائلة ويعيش في حالة من الهشاشة والتخبط السياسي والاقتصادي تجعله مطمعا لكثيرين، أولهم النظام التركي الذي يعول على الإخوان والميليشيات المسلحة في تحقيق أهدافه، لكن في بغداد، لا يمثل الإخوان وزنا يمكن الاعتماد عليه مثلما حدث في اليمن أو ليبيا.

اقرأ أيضا:

وحسب تقرير لصحيفة "آراب ويكلي" نشره موقع "أحوال" التركي، فإن تركيا لديها أطماع في العراق، خاصة فيما يتعلق بالنفط، لكن إخوان العراق ممثلين في الحزب الإسلامي الذي تعود جذوره إلى أربعينيات القرن الماضي، لا يلعبون دورا أساسيا في الحكم منذ سقوط نظام البعث في 2003.


- ضعف إخوان العراق 

ويشير التقرير إلى أن هيمنة الأحزاب الشيعية الموالية لإيران على مقاليد الحكم أضعفت دور الإخوان، مما دفعهم للتحالف مع الأحزاب الشيعية والموافقة على خدمة المشروع الإيراني، حيث باتت طهران هي المتحكم الأول في القرار السياسي والاقتصادي بالعراق من خلال السيطرة على تلك الأحزاب.

وحافظت إيران خلال السنوات الأخيرة على علاقات واسعة مع قادة الحزب الإسلامي في العراق، الذين يزورون طهران بشكل متزايد للقاء المسؤولين الإيرانيين.

وتوقع تقرير لمركز كارينجي للأبحاث بالشرق الأوسط عدم تمكن تنظيم الإخوان من تعزيز شعبيته او استعادة دوره في حكم العراق في ظل تعقيدات الساحة السياسية السنية العراقية والعمل في بيئة ذات ميول طائفية وإثنية متشابكة.

ولأكثر من سبب بينها العوامل المذكورة، لا تعول تركيا على الإخوان في العراق لتحقيق أطماعها، لكنها فضلت التلاعب بشكل مباشر بورة الأقليات واستغلال العامل العرقي والقومي لتوظيفه في خدمة مخطط يؤمن لها تواجد قوي في  البلد.

- استغلال التركمان للسيطرة على نفط كركوك 

ويتضح الدور التركي في اختراق الساحة العراقية من خلال الاعتماد على تركمان العراق، الذين يتمركز جزء كبير منهم في "كركوك" واحدة من المناطق الثمينة بالنسبة لأنقرة نظرا لاحتوائها على مخزون نفطي ضخم يأمل النظام التركي في السيطرة عليه.

ويشير التقرير إلى أن تركيا تخشى وجود ثروة نقطية ضخمة مثل الموجودة في أرض كركوك بين أيدي الأكراد، الذين يطاردهم النظام التركي، مما يسهل لهم إمكانية إقامة دولة مستقبلية ويمنحهم قوة متزايدة، وهو ما يسبب فزعا لأنقرة جعلها تقاومه بكل الطرق.

وحذر المثقفون العراقيون وقادة الرأي من الاستهانة بطموحات تركيا في العراق، موضحين أن زيادة التدخل العسكري التركي في بلادهم بحجة مكافحة الإرهاب وملاحقة حزب العمال الكردستاني، ما هو إلا جس نبض لردود الافعال المحلية والإقليمية تمهيدا لغزو مناطق في البلاد واحتلالها مثلما حدث في سوريا .

وأشار التقرير إلى خريطة متداولة في تركيا حول المناهج الدراسية تظهر فيها محافظات الموصل وكركوك وصلاح الدين ودهوك وأربيل والسليمانية العراقية ، بالإضافة إلى أجزاء كبيرة من سوريا ، كجزء من الأراضي التركية.

وتزامن ذلك مع تصريحات مسؤولين أتراك تؤكد نوايا أنقرة إقامة قواعد مؤقتة في المنطقة "لمنع استخدام المناطق المطهرة للغرض نفسه مرة أخرى"، بينما بدأت قوات تركية في التوغل داخل إقليم كردستان العراق بحجة ملاحقة أقراد من حزب العمال الكردستاني.