الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

دعاء الفجر لتحصين النفس والوقاية من الشياطين.. بصوت الدكتور على جمعة

دعاء الفجر لتحصين
دعاء الفجر لتحصين النفس والوقاية من الشياطين


نشر الدكتور على جمعة، مفتي الجهورية السابق، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، دعاء الفجر لتحصين النفس والوقاية من الشياطين  على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي « فيسبوك».

وقال «جمعة» في دعائه: « احتجبت بنور الله الدائم الكامل، وتحصنت بحصن الله القوى الشامل، ورميت من بغى على بسهم الله وسيفه القاتل، اللهم يا غالبا على أمره، ويا قائما فوق خلقه، ويا حائلا بين المرء وقلبه ، حُلَّ بيني وبين الشيطان ونزغه، وبين ما لا طاقة لي به من خلقك
 أجمعين». 

وتابع عضو هيئة كبار العلماء: « اللهم كُفَّ عني ألسنتهم، وأغلل أيديهم وأرجلهم وأشدد على قلوبهم، واجعل بيني وبينهم سدا من نور عظمتك، وحجابا من قوتك، وجندا من سلطانك، إنك حَيٌ قَادرٌ مُقتَدِرٌ قَهّار، اللهم آمين». 


في سياق متصل، أفاد الدكتور مجدي عاشور، المستشار العلمي لمفتي الجهورية، وأمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية - أن الدعاء المعروف بدعاء القنوت، كان يحرص عليه النبي -صلى الله عليه وسلم- بعد الرفع من الركعة الثانية من صلاة الفجر، لافتاً أن للمصلى أن يدعو به.  سواء أكان يصلي منفردًا أو في جماعة.

وأضاف «عاشور» خلال فيديو له أن الدعاء هو: « اللهم اهدِنا فيمن هديت وعافنا فيمن عافيت، وتولنا فيمن توليت، وبارِك لَنا فيما أَعطيت، وقنا واصرِف عَنا شر ما قَضيت، سبحانك تَقضي ولا يُقضى عَليك. إنه لا يذل مَن والَيت ولا يعز من عادَيت تباركت ربنا وتعاليْت».


وبين مستشار المفتي أن معنى الدعاء الذي كان يداوم عليه النبي صلى الله عليه وسلم: أن يا رب ارزقني الهدى والصلاح واحشرني في زمرة عبادك الصالحين، وارزقني يا رب العافية في البدن والصحة والنفس كما رزقت بها عبادك الطيبين، وتول يا رب أمري كما توليت أمور عبادك،
وارزقنا يا رب البركة في جميع أمورنا حتى يكفيني ويغنيني عن سؤال البشر كما رزقت عبادة، وقني يا رب شر ما قضيت والطف بي فيه كما لطفت بالكثير من عبادك، فأنت يا رب من تتولى أمور عبادك بالخير فلا تذلني ولا تعاديني، فانت يا رب صاحب البركة والعطاء والخير الوفير.  والسعادة فى الدنيا والاخرة.




من جانبه، أشار الشيخ عمرو الوردانى، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إلى أن كثيراً من الناس يسألون: أيهما أفضل الدعاء في السجود أم بعد الصلاة فلا شك أن الأفضل الدعاء في السجود لحديث: وَأَمَّا السُّجُودُ فَاجْتَهِدُوا فِي الدُّعَاءِ فَقَمِنٌ أَنْ يُسْتَجَابَ لَكُمْ، رواه مسلم.

ونبه «الوردانى» فى إجابته على سؤال «ما هو أنسب وقت للدعاء هل وأنا ساجدة فى الصلاة أم بعد التشهد أم بعد الصلاة؟»، أنه إذا كان الإنسان فى وضع لا يستطيع أن يرفع يده بالدعاء فى الصلاة فله أن يدعو كما هو لقوله تعالى { أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ}.

وألمح إلى أنه للإنسان أن يدعو فى صلاته خلال السجود وبعد التشهد وبعد الصلاة وفى وكل وقت وحين حسبما يجد قلبه حاضرًا للدعاء فيدعو الله -تعالى-.



وفي ذات السياق، نوهت دار الإفتاء المصرية، إلى أن الفقهاء اتفقوا على مشروعية القنوت في الفجر في النوازل، وذهب كثير منهم إلى استحبابه في غير النوازل أيضًا.

واستشهدت الدار فى فتوى لها، بحديث أنس بن مالك -رضي الله عنه-: «أَنَّ النبيَّ -صلى الله عليه وآله وسلم- قَنَتَ شَهرًا يَدعُو عَلَى أَحْيَاءٍ مِنَ الْعَرَبِ، ثُم تَرَكَه، وأمَّا في الصُّبحِ فلم يَزَل يَقنُتُ حتى فارَقَ الدُّنيا».

كما قال مجمع البحوث الإسلامية التابع للأزهر الشريف، أنه فيما ورد عن رسول الله –صلى الله عليه وسلم-، أن الذكر بعد الأذان يعد من مكفرات الذنوب، لذا أوصى -صلى الله عليه وسلم- بترديد هذا الدعاءعند سماع الأذان، للفوز بمغفرة الله عز وجل.

واستدل «البحوث الإسلامية» عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، بما ورد في صحيح مسلم، أنه قَالَ رَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: «مَنْ قَالَ حِينَ يَسْمَعُ الْمُؤَذِّنَ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، رَضِيتُ بِاللهِ رَبًّا وَبِمُحَمَّدٍ رَسُولًا، وَبِالْإِسْلَامِ دِينًا، غُفِرَ لَهُ ذَنْبُهُ».

ونبه أن فيه دليل على مشروعية الترديد وراء المؤذن بهذا اللفظ ، وقال طائفة من العلماء السنة أن تقول كما يقول المؤذن أشهد أن لا إله إلا الله وتقول بعدها أشهد أن محمدًا رسول الله، رضيت بالله ربًا وبمحمد رسولًا وبالإسلام دينًا، مشيرًا إلى أن قوله «غفر له ما تقدم من ذنبه»: فيه دليل على سعة رحمة الله.

وواصل: فكلمات يسيرة قليلة لكنها توجب مغفرة كثيرة ، وفيه دليل على حبه جل وعلا للعفو والغفران والصفح عن عباده والإحسان يحكم ولا معقب لحكمه-سبحانه- الواحد الديان ، عفا وصفح وكان قد ستر الذنب وهو قادر على كشف العبد عند ارتكابه وملابساته ولكنه من سعة رحمته وبرّه وإحسانه ولطفه بعباده أنه يتولى أمورهم وفضائحهم بالستر إذا فعلوا مع أنهم يفعلونها بحول الله وقوته.


كما بين أن رفع اليدين بالدعاء بعد الصلاة المفروضة؛ جائز لا بأس به، وذلك على أصل الدعاء، وقد بوب البخاري بذلك قال: « باب الدعاء بعد الصلاة » قال الحافظ في الفتح أي المكتوبة، وفي هذه الترجمة رد على من زعم أن الدعاء بعد الصلاة لا يشرع.