EN 
كان يعيش يومه وسط الحيوانات دون أن يفكر في غدرهم أو أن نهايته ستكون بين فكي أحد النمور الذي يقوم برعايتها والاهتمام بها في حديقة الحيوان الذي يعمل بها منذ سنوات طويلة.
ولكن حدث ما لم يتوقع، وهاجم النمر حارسه في حديقة حيوان "زيورخ" في سيبيريا، البالغ من العمر 55 عامًا، حتى أدى ذلك الهجوم المفترس والذي مزق فيه النمر جسد الرجل إلى وفاته، بحسب ما نشرت صحيفة "ديلي إكسبريس" البريطانية.
دارت تلك الأحداث المؤلمة في وضح النهار وأمام الزوار بالحديقة والتي تركتهم في حالة ذعر، وأكدت حديقة الحيوان، أن الحيوان المعتدي يبلغ من العمر خمس سنوات واسمه "إيرينا".
ووصفت حديقة الحيوانات الحادث بأنه مأساوي للغاية، ولكنها حملت الحارس مسئولية الحادث، حيث صرحت بأن النمر حيوان بري ويتبع غرائزه الطبيعية، مشيرة إلى "أن الشخص الموجود في معرضها هو متسلل إلى أراضيها، وهي اتبعت غرائزها الطبيعية في الدفاع عن نفسها".
وكان الزوار طلبوا المساعدة عندما هاجم النمر حارس الحديقة، وتمكن الموظفون من إبعاد النمر ولكن الحارس مات في مكان الحادث، وقالت "جوديث هويدل" المتحدثة باسم شرطة زيورخ، "للأسف جاءت المساعدة متأخرة للغاية".
ولا يزال التحقيق جاريا في الهجوم لتحديد سبب وجود حارس الحديقة في القفص مع النمر، فيما قال متحدث باسم حديقة حيوان "زيورخ" في بيان: "تلقى مركز الطوارئ الداخلي في حديقة الحيوان رسالة مفادها أن حارسًا للحيوان في منشأة النمر قد هاجمه نمر".
وأكمل المتحدث "انتقلت مجموعة من حراس حديقة الحيوان على الفور إلى القفص، ونجحوا في إبعاد إيرينا عن مربي الحيوانات، ولكن على الرغم من إجراءات الإنعاش الفورية، فإن الرجل البالغ من العمر 55 عامًا، فات أوان تقديم المساعدة له ومات على الفور".
وتساءل "كيف وقعت الحادثة المأساوية؟ ولماذا كان حارس الحيوانات موجود في نفس الوقت الذي يجري فيه فحص النمر من قبل المدعي العام والشرطة والطب الشرعي؟".
