الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خسرت 2 تريليون دولار.. تكرير النفط في العالم يواجه كارثة حقيقية

مصافي تكرير النفط
مصافي تكرير النفط

النفط الخام هو أهم سلعة في العالم، ولكن لا قيمة له بدون مصفاة تحوله إلى منتجات يستخدمها الناس فعليًا، في صورة البنزين والديزل ووقود الطائرات والبتروكيماويات للبلاستيك. 

وتواجه صناعة تكرير النفط في العالم اليوم، كارثة حقيقية، وفقا لـ باتريك بويان، رئيس أكبر مجموعة تكرير لـ النفط في أوروبا توتال إس إيه، للمستثمرين، اذ قال إن "هوامش التكرير كارثية للغاية" ، مرددًا وجهة نظر منتشرة على نطاق واسع بين المديرين التنفيذيين والتجار والمحللين.


واضاف "إن ما يحدث لصناعة تكرير النفط في هذا المنعطف سيكون له آثار متتالية عبر بقية صناعة الطاقة، إذ توظف المصانع التي تقدر بمليارات الدولارات آلاف الأشخاص، وتلوح في الأفق موجة من عمليات الإغلاق والإفلاس"، وفقا لـ بلومبرج

وقال نيخيل بهانداري، محلل التكرير في شركة جولدمان ساكس أي ان سي، وفقا للوكالة الامريكية "نحن نعتقد أننا ندخل في عصر التوحيد لصناعة إعادة الإنتاج، وقد كانت أهم الأسماء في الصناعة، التي عالجت بشكل جماعي ما يزيد عن 2 تريليون دولار من النفط في العام الماضي، هم عمالقة مثل اكسون موبيل. ورويال داتش شل، هناك أيضًا عمالقة آسيويون مثل سينوبك الصينية وانديان اويل، بالإضافة إلى كبار المستقلين مثل ماراثون بتروليوم و فاليرو انيرجي صاحبة محطات الوقود في كل مكان.

وعندما قام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتصميم تخفيضات قياسية في إنتاج النفط بين المملكة العربية السعودية وروسيا وبقية تحالف أوبك + في أبريل، ربما يكون قد أنقذ صناعة الصخر الزيتي الأمريكية في تكساس وأوكلاهوما ونورث داكوتا، لكنه ضغط على المصافي.

واضاف إن اقتصاديات المصفاة بسيطة في النهاية: فهي تزدهر بفارق السعر بين النفط الخام والوقود مثل البنزين، وتحقق ربحًا معروفًا في الصناعة بهامش التكسير.

وارتفع سعر النفط الخام من 16 دولارًا إلى 42 دولارًا للبرميل في غضون بضعة أشهر، ولكن مع استمرار الطلب في حالة ركود، لم تتعاف أسعار البنزين والمنتجات المكررة الأخرى بنفس القوة، ما أضر المصافي.

ولعل التدبير الأكثر بدائية في صناعة تكرير الأرباح، والمعروف باسم انتشار الكراك 3-2-1 (يفترض أن ثلاثة براميل من الخام ينتج اثنين من البنزين وأحد أنواع الوقود الشبيهة بالديزل)، قد انخفض إلى أدنى مستوى له في وقت عام منذ 2010. 

وعادة ما يكون الصيف فترة جيدة للمصافي لأن الطلب يرتفع مع وصول المستهلكين إلى الطريق لقضاء عطلاتهم، لكن هذه المرة، تخسر بعض المصانع بالفعل أموالها عندما تعالج برميلًا من الخام.