الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هذا البلد أغنى مما تتصورون.. تقرير تركي يفضح مطامع أردوغان في ليبيا

صدى البلد

فضح تقرير نشرته وكالة "أناضول" التركية الرسمية نوايا نظام الرئيس رجب طيب أردوغان في ليبيا، حيث أبرزت فيه ما لدى ليبيا من ثروات ضخمة، فيما بدا أنه محاولة لتبرير التدخل العسكري في ليبيا للشعب التركي واستجداء دعمه.

وقال تقرير للأناضول إن ليبيا لا طالما كانت مطمعا دوليا، فهي ليست  مجرد صحراء شاسعة جنوب البحر المتوسط لا تنتج سوى النفط وقليل من الغاز كما يعتقد البعض، بل تملك ثروات معدنية هامة لكنها في أغلبها غير مستغلة، على غرار الذهب واليورانيوم والحديد الخام وغيرها من المعادن.

وأضاف التقرير أن ليبيا تعد رابع أكبر بلد إفريقي من حيث المساحة بعد الجزائر والكونغو الديمقراطية والسودان، حيث تتربع على مساحة تقارب 1.760 مليون كلم مربع، شمالي القارة السمراء، ويقطنها أكثر من 6.5 مليون نسمة، وتملك ساحلا طويلا على البحر الأبيض المتوسط يبلغ 1770 كلم، ويوفر لها ثروة سمكية هامة لم تستغل بالشكل المطلوب، خاصة على مستوى خليج سرت ذو المساحة الواسعة والذي تحتكر ليبيا السيادة عليه.

وأشار التقرير إلى أن ليبيا من أوائل الدول على البحر المتوسط التي اكتشفت النفط والغاز بكميات كبيرة قبالة سواحلها، مثل حقل البوري النفطي الذي اكتشف في 1976، ويعد الأكبر من نوعه في البحر المتوسط.

وتابعت الوكالة التركية أن ليبيا لديها احتياطات منجمية هامة خاصة من الجبس والحديد، اللذين يدخلان في تصنيع عدة مواد متعلقة بالبناء، على غرار الحديد الصلب، والأسمنت والزجاج، والسيراميك.

وأبرزت الوكالة الأطماع التركية في ليبيا بقولها إن البلد يحتاج إلى إلى إعادة إعمار واسعة، خاصة وأنها بلد مصدرة للنفط والغاز، وتمتلك احتياطات هامة بالعملة الصعبة، بالإضافة إلى مصانع للحديد والصلب وأيضا للأسمنت، ناهيك عن مناجم خام الحديد والجبس ورمال السيليكا، بعد ما مرت به من اقتتال في عام  2011، وما عانته من حصار اقتصادي دولي قبل ذلك.

وواصلت أن عمليت إعادة الإعمار لا تتطلب إلا توفير حد أدنى من الأمن فقط، لاستعادة الاستقرار ومن ثم استقطاب الشركات الدولية ذات الخبرة لإعادة إعمار ما دمرته الحرب، بالتوازي مع ذلك فتح الاستثمار الخاص المحلي والأجنبي، والتركيز على قطاعات الكهرباء والبناء والأشغال العمومية، في المرحلة الأولى، بالنظر إلى أهمية تشييد البنية التحتية التي يقوم عليها اقتصاد الدولة.


وذكر التقرير أن  مخزونات النفط الصخري الليبي رفعت احتياطات البلاد من 48 مليار برميل إلى 74 مليار برميل مما يجعلها الأولى عربيا من حيث احتياطات النفط الصخري والخامسة عالميا، بعد روسيا والولايات المتحدة والصين والأرجنتين، والتي توجد  شمال غربي ليبيا وفي جنوبها الغربي، مما يعني أن مستقبل النفط الليبي سينتقل من إقليم برقة إلى إقليمي طرابلس غرب وفزان في الجنوب الغربي.