قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

"إيكونوميست": استقالة الخطيب ترشح المعارضة السورية لمزيد من الفوضى والتمزق

0|لندن-أ ش أ

رأت مجلة "إيكونوميست" البريطانية أن استقالة أحمد معاذ الخطيب رئيس الائتلاف السوري المعارض قبل أربعة أيام تعيد المعارضة السورية إلى الفوضى والتمزق.
ولفتت المجلة - في تعليق أوردته في موقعها الالكتروني الخميس - إلى أن ظهور الخطيب كأحد الساسة الأكثر حنكة وشعبية من سابقيه كان أحد البشائر على ساحة المشهد السوري أملا في توحيد صفوف المعارضة المتشتتة ، لا سيما وأن هذا الظهور تزامن مع وعود الحكومات الغربية بتقديم مزيد من الدعم للمعارضة على الصعيدين السياسي والعسكري.
وعزت استقالة الخطيب إلى إصابته بالإحباط جراء رفض الائتلاف توسيع نطاق عضويته والاستماع لأفكار جديدة، مشيرة إلى انتخاب غسان هيتو مؤخرا لمنصب رئيس الحكومة المؤقتة وسط اتهام أعضاء بالمعارضة ممن ساءهم هذا القرار لجماعة "الإخوان المسلمين" بتمكين "هيتو" رجل الأعمال غير المشهور الذي قضى سنوات عديدة في ولاية تكساس الأمريكية.
ورصدت المجلة استقالة عدد من أعضاء الائتلاف احتجاجا على انتخاب هيتو، فيما صرح سليم إدريس رئيس الذراع العسكرية بالمعارضة عن عدم قبوله لسلطة هيتو.
وأشارت "إيكونوميست" إلى أن الخطيب كان متخوفا من تشكيل حكومة مؤقتة، خشية أن تزيد من صعوبة تفاوض المعارضة مع النظام السوري والذي كان قد أعلن على نحو مثير للجدل استعداده للقيام بهذه الخطوة، مشيرة إلى اتخاذ كل من قطر والسعودية الداعمتين لـ"هيتو" على نحو واضح موقفا أكثر صلابة بالإصرار على رحيل الرئيس السوري بشار الأسد كشرط مبدئي للتفاوض.
واعتبرت المجلة رئاسة الخطيب لوفد المعارضة السورية في اجتماع قمة الجامعة العربية أمس الأول في قطر - على الرغم من استقالته قبلها بيومين- بمثابة دليل على إدراك قطر لأهمية الرجل.
ورأت أن الحكومات الغربية قد تواجه مستقبلا المزيد من الصعوبات في التأثير على مقاتلي المعارضة على الأرض بعيدا عن المعارضة في المنفى، مشيرة إلى تكثيف الولايات المتحدة وعدد من الدول الأوروبية لجهودها في مساعدة هؤلاء المقاتلين في ظل رغبة كل من بريطانيا وفرنسا في تسليحهم رغم رفض أغلبية أعضاء الاتحاد الأوروبي رفع الحظر عن التسليح.
وقالت إن أحد أهداف السياسة الغربية يتمثل في مجابهة حلفاء الأسد ممن لايزالون يدعمون نظامه، مشيرة إلى إخفاق مساعي وزير الخارجية الأمريكي جون كيري -أثناء زيارته الأخيرة للعاصمة العراقية بغداد- في إقناع الحكومة العراقية بالكف عن السماح للطائرات الإيرانية بنقل أسلحة إلى نظام الأسد عبر المجال الجوي العراقي.
ورأت " إيكونوميست" أن الحكومات الغربية قد تكون تأخرت كثيرا في تحقيق هدفها الرامي إلى دعم المعتدلين بين صفوف المعارضة السورية التي يتزايد ميلها إلى اليمين، مشيرة إلى تفوق "جبهة النصرة" -التي تصنفها أمريكا على أنها جماعة إرهابية- على الصعيدين التسليحي والتنظيمي.